عزيزي : داعية السلام مع الله

أنا شخصيا أؤمن بوحي واحد لا وحيان

ولا أؤمن أن هناك كتاب آخر غير كتاب الله أوحي إلى محمد (ع) ولم يكتبه ولم يأمر بجمعه كما يأتينا أشخاص في القرن الثالث الهجري ليقوموا بهذه المهمة .

على أي حال هذا ليس موضوعنا لذا سآتي لك بآية تنقض كل الأساس الذي بنيت عليه أحاديث علامات الساعة وتجعلها تتعارض مع كتاب الله.

الآية تفيد أن الساعة يمكن أن تقوم في أي لحظة وهناك العديد من آيات القرآن في هذا الشأن وبالتالي يصبح الحديث عن علامات وأحداث لن تقوم الساعة قبلها متعارضا مع هذا القول ويصبح القول بأحد القولين يسقط الآخر.

لأن الحدث الذي يفترض أنه يمكن أن يقوم في أي لحظة يستحيل أن تضع علامات سابقة له

فلتقرأ معي الآيات 106 و 107 من سورة يوسف والتي تخاطب مشركي قريش أي أناس يعيشون في زمن البعثة

((وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونْ * أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونْ))

لاحظ أن الآية توبخ مشركي قريش لأنهم أمنوا أن تأتيهم الساعة
وبالتالي فإذا كان هذا التوبيخ جاءلأناس عاشوا في زمن البعثة فمن المنطقي أن ينسحب هذا الكلام على كل من يليهم في الزمان و يأمن مباغتة الساعة له

القرآن واضح في هذا الشأن الساعة لن تأتي إلا بغتة وهي تماما مثل الموت لا يجوز لإنسان أن يأمن مباغتتها ومجيئها كما صرح القرآن في أكثر من موضع وبالتالي فجميع الأحاديث التي تتحدث عن علامات للساعة موضوعة لتعارضها الصريح مع التوجيه القرآني في هذا الصدد حيث انك تجد في كتاب الله أمرا صارما للنبي (ع) بأن لا يعطي جوابا عن موضوع الساعة أكثر من علمها عند ربي.

مودتي