اقتباس: حارث كتب/كتبت
اقتباس: الكندي كتب/كتبت
يا أخ حارث لا تكن كمن قال "لا تقربوا الصلاة"!!!
رسل لم ينكر الأخلاق ولكنه اعترض على "ديكتاتورية الأغلبية" الناتجة عن تشريع الأغلبية الديمقراطية.
لم ينكر الأخلاق كعادات وتقاليد مجتمعية تختلف من مجتمع لآخر يمكن رصدها لكنه أنكر أن تكون هناك مثلا أخلاقية ثابتة استنادا لمذهبه الوضعى الإلحادى.
وهذه بداهة يعرفها الجميع. ألقول أن رسل هو من المفكرين الوجوديين يختلف كثيرا عن قول أنه انكر الأخلاق جملة وتفصيلا. لا يهم، أعتقد أن النقطة تبيّنت ولسنا بصدد الحكم على رسل أو غيره.
اقتباس:اقتباس:ما نقلته هنا يمكن تلخيصه كما يلي:
1. الأخلاق هي مجموعة قيم
2. تتمظهر كأفعال
3. وسيلتها التقنين (أو التنظيم)
4. وهدفها تنظيم الإجتماع
5. أو العبادة (علاقة الإنسان مع ذاته وخالقة).
على طريقة الاختصار المخل !!
ما ذكرته هنا يا عزيزى لو كنت تعرف تلخيص تلخيص التلخيص لوجهة نظر الفقهاء المسلمين فقط ولم أتطرق لا للمتكلمي ولا لعلماء الأخلاق ولا فلاسفة الإسلام ولا للمتصوفة الأوئل الذين أشاد بهم علماء السلف .. ثم تأت أنت لتلخصه !!
[...]
يا أخي لماذا أنت دائما غاضب؟ :) طوّل بالك فالأمر لا يستاهل ولا يتحمّل. نحن هنا في منتدى حواري، ولسنا في جلسة نقاش رسالة ماجيستير أو دكتوراه. الهدف في هذا الحوار هو المتعة والإستفادة وتبادل الآراء وليست لفحص معرفة هذا وذاك. ولو ارتفع الحوار الى مناظرة أكاديمية لما أهتمّ بها أحد من المشاركين ولأصبح المنظّر خطيبا لحائط. والعاقل يعرف أنه لا يوجد فرد يعرف كلّ شيء، وأنه فوق كل عالم عليم و أننا ما أوتينا من العلم الا قليلا حتى لو كنا من حملة شهادات الدكتوراه .. وكن على ثقة أن كثير من زملائك في النادي هنا هم من أصحاب التحصيل الفوق جامعي (دراسات عليا؟).
المهم، أخي الفاضل، أنه عندما يشاركك الزملاء الحوار فهم حقيقة يكرّمونك ويظهرون اهتماما في ما لديك. والتجاهل، طبعا، هو الاسهل. ولكن هل هذا فعلا ما نريده في ناد للحوار، أن نخاطب انفسنا؟! هل المونولوج هو ما تفضلّه فعلا؟
حسنا، تقول أنني اختصرت الإختصار. صحيح، ولكنني في اختصاري أردت توجيه الإنتباه وإدارة الحوار في اتجاه أعتقده -وقد لا تشاركني هذا الإعتقاد- هو الأهم. وأنا على وعي طبعا أن المادة غزيرة جدا ومتفرعة كثيرا .. لكنني وضعت أمامك "فكرة" للنقاش. وحيال ذلك أمامك خيارين:
1. أن تناقشها وتنقدها (سلبا أو إيجابا)،
2. أن تقول أنها ليست كافية لتعبّر عن اهتمامك في الأخلاق.
لو كان الأمر كما في النقطة الثانية فستجدني قائلا، وأنا أيضا لا تهمّني أبعاد الأخلاق في ما لا يتعلّق بالمعاملات. هنا نفترق، وتمضي أنت في التوسع في ما يهمّك، وأمضي أنا في التوسع في ما يهمّني. ونبقى أصحاب وأحباب .. لأنه بالرغم من لا أدريتي، وبالرغم من اعتمادك المنظومة الدينية فلسنا ندوس عندها على ارجل بعضنا البعض طالما أن اهتمامك في الأخلاق لا يطال المعاملة (ومنها معاملتك معي). ما همّني بقيمك الأخلاقية الذاتية التي لا تتجاوزك؟
لكن، من حيث اقف، أعتقد أن المعاملات هي لبّ المسألة الأخلاقية ((فالدين المعاملة)) ، و ((المسلم من سلم الناس من لسانه ويده)).
تحياتي (f)