عزيزي arfan

الموضوع الذي ذكرته لا يمت للاسلام بصلة.
لجا بعض المفسرين لاستخدام اقوال اصحاب ديانات سابقة و خصوصا بعض الطوائف اليهودية كمكمل للتفسير القراني, و اشاروا الى هذه الاراء بالاسرائيليات. هذه الافكار لا تمت للاسلام بصلة و هي تتعامل مع الخالق كما وصفه العهد القديم. هذه الاسرائيليات استخدمت للتوضيح و للمقارنة لكنها كانت سببا في دخول الخرافات في الاسلام, و لم يسمح بتداولها منذ عقود.

ربما لجا المفسرين لاستخدام هذه الاسرائيليات كقياس لنظام العقوبات في بداية العصر الاسلامي. ففي بعض الاحوال و في عدم وجود قانون عقوبات اسلامي , لجا المسلمين لاستخدام قوانين توراتية كما حدث في قضية زنا المتزوجين. بناء على ذلك لجا بعض المفسرين لاستخدام اقوال علماء اليهود في ذكر الامور التفصيلية مثل خلق الكون و اسماء الانبياء وغيرها من القصص.

مثلا , ذكر القران ان النبي داود اخطا في الحكم حيث حكم فور سماعه الراي الاول و قبل سماع المتهم , مما لا يليق بنبي ان يفعله. هذا الخطا دفع النبي داود للبكاء ليل نهار طالبا المغفرة. لكن بعض المفسرين بدا باضافة القصة التوراتية عن داود و زوجة قائده!!

عمليا مسالة الاسرائيليات تم حلها عن طريق رفض جميع التفاسير و القصص المبنية على العهد القديم.
بالنسبة للفتوى التي ترفض كروية الارض , لا شك ان المفتي لا يملك المعرفة العلمية لتقبل هذه الظاهرة. فهو يقول انه لم يسمع قط ان شخصا راى الارض تدور! لذا فهو لا يقبلها لمخالفتها العقل. طبعا هو معذور و يكشف عن مدى الانحطاط المعرفي عند بعض علماء الدين المسلمين , لكن كما هو معروف فالفتوى محدودة الزمان و المكان و هذه الفتاوى لا تختلف عن فتاوى ابن لادن التي ستقودنا الى الهاوية.

في العهد الاسلامي الاول اقرت جماعة الشورى بقيادة عمر بن الخطاب تحديد المهر لتيسير الزواج , و لكن عندما عمر نص الفتوى عارضته امراة مستعينة بايات قرانية تؤكد ان المراة تستطيع طلب قنطار ذهب كمهر. فما كان من عمر الا ان الغى الفتوى قائلا : اخطا عمر و صدقت هذه المراة. فاذا عمر و قادة الاسلام الاوائل اقروا بخطاهم امام امراة من عامة الشعب , فهل لا يعقل ان يخطا بعض هؤلاء المفسرين الذين تقوقعوا في كتب تفسير مر عليها قرون ?