مساء الفل

اقتباس:  Arabia Felix   كتب/كتبت  

اقتباس:مهفهفة الكشحين محطوطة الحشا كهم الفتى في كل مبدى ومحضر

لها كفل كالدعص لبده الثرى وثغر نقي كالأقاحي المنور

هل لي من مغيث يفهمني ايش الحاصل هنا.. علماني تعال هب :D

واضحة جدا يا زميلة أريبيا.

مهفهفة الكشحين : مترهلة الأرداف.
محطوطة الحشا : مدلوقة الأمعاء.
كهم الفتى في كل مبدى ومحضر : كجري الفتى الذي يعاني من المغص هنا وهناك لينظر من يسعفه بحبّة تزيل ألمه. ( مبدى ومحضر : أي هنا وهناك )

لها كفل : الكفل ، شهادة كانت تصرف من سوق عكاظ ، وكانت تستعمل كضمانة للأجانب من الأيدي العاملة ، ويماثلها في الوقت الحاضر في السعودية ( الكفالة ).

كالدعص : كورق الجريدة إذا لفت به سندويتشات الطعميّة، أي أن شهادة الكفل خاصّتها كانت مهملة ومهترئة. (دلالة على أنّها كانت بنت صايعة ولا تكترث للسلطات القبليّة التي تفتّش عن البطايق ).

لبده الثرى : واضحة طبعاً ، أي غطاه التراب، ذلك أنّها كانت تضع الشهادة في جيب بنطالها الخلفي ، وعندما كانت تجلس في الخيمة على أردافها الـ "مهفهفة " كانت الشهادة تنعاص في الثرى فتهتريء مزيداً.

وثغر نقي كالأقاحي المنور : فم لمّاع كالراديوم المشع، وكان معروفاً بوجوده في تلك المنطقة جنباً إلى جنب مع بقايا النيازك التي اتخذت كحجارة سود لكعبات العرب.

وهذا ما يفيد بمدى التقدم العلمي المصاحب للنظرة النسوية عند عرب ما قبل الإسلام.. وكل هذا كان مصحوباً بالثراء اللغوي كما رأينا في هذين البيتين..

أراكم بعد حين