ايه ياعم سيتا ... انت عايز تتعارك وخلاص ولا ايه :)

كنت قرأت لمفكر عملاق كثير من المسلمين لا يعلمون عنه شيئا هو أبو الأعلى المودودي رحمه الله رحمة واسعة ..

هذا الرجل يرى أن الاسلام نظرية وتطبيق ... إذا بقيت النظرية وغاب التطبيق وقعت الكارثة !

كارثة محققة فعلا ...

إذا عاش المسلم بدون أخلاق كريمة وبدون التزام بتعاليم دينه وأصبح مثله مثل العبثي واللاأدري لافرق إلا في الداخل الغير مرئي الذي لايراه الا الله سبحانه وتعالى : هنا تحصل كارثة , ليه ..

لأن الاسلام دين قائم على مخالفة النفس لله .. لاتصلح النفس الا بذلك .. ولذلك كان نظام الجهاد لنشر الصلاح والتقوى في كل الناس ..

طبعا هذا عند الجاهل الغر شيء بشع .... كمايعتبر الطفل ملعقة الدواء المر منك رغما عنه شيء بشع , فظيع ..


اللي عاوز أوصله لك ياسيتا / إن الشيخ المودودي رحمه الله كان يهدف الى عدم ترداد ذكر الغزوات والحرب بين الناس وسرد السيرة على هذا الأساس وكأنه لم يكن في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا الحرب ! مثل نبوخذ نصّر ونابليون !!

وهذا غير صحيح ! غير صحيح بالمرة ! إن تكون حياته الاصلاحية الجذرية عبارة عن قتال وعضلات , هذه فكرة سقيمة وسطحية وساذجة وجزئية جدا سببت للإسلام مشكلات كثيرة وليتها بالصورة التي صورها مؤلفوا كتب السيرة الاوائل ...


لكننا نحن اليوم يجب علينا أن نحدث الناس بمايعقلون !

نعم لن ننكر جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم وبطولاته وتربيته الجهادية لنشر وحماية الاسلام ولكن ليس بالصورة التي تفرغ منهج النبي صلى الله عليه وسلم من البعد العقائدي والفكري والثقافي الذي هو العملة النافقة اليوم في سوق الحضارة ...

لابد أن نفهمها وهي طايرة .... وإذا مافهمناهاش يبقى لازم نطيّرها عشان نفهمها ...

الانسان المعاصر لديغ وصريع السموم التي تجرعها ولايزال عن الاسلام ونبيه , فكم نحتاج من ترياق لكي يشفى ..

كم لتر ..

كم طن ..

(f)