السلام عليكم
الأخ الكريم داعية السلام مع الله ، والأخ الكريم ثاندر.
إذا اختلفتما في شيء فردوه إلى الحكمة، فبالحكمة يتبين الصواب من الخطأ.
أبدأ بتعريف معنى (الذكر) وأقتبس من الكلام السابق ما يلي :

===============================
ان كلام النبي صلى الله عليه وسلم هو المعني في قوله تعالى ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم ولعلهم يتفكرون )

وليس من بلاغة القرآن أن يكرر نفس الكلام في نفس السياق ..

أي أنه ليس يمكننا أن نقول أن الذكر في الاية هو القرآن , فيكون الكعنى هكذا : وأنزلنا اليك القرآن / لتبين للناس مانزل اليهم

والا لوكان القرآن هو المراد لكانت البلاغة والايجاز تقتضي قوله ( لتبينه ) للناس .
================================
ما معنى كلمة (الذكر) في اللغة؟
الذكر ضد النسيان، وأفضل طريقة لذكر الشيء هي الكتابة، لو رأيت رؤيا قبل شهر أو قبل سنة فإنك تنساها بعد مدة ، أما إذا كتبتها بعداستيقاظك من النوم فإنك ستتذكرها دائما مادامت مكتوبة.
إذن فالكتاب هو وحده الأحق أن يسمى ب (الذكر) لأنه مكتوب، وحيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر بكتابة شيء إلا القرآن إذن
فالقرآن (الكتاب) هو وحده الأجدر بتسمية الذكر.
قال تعالى : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.
الذكر هنا هو الكتاب وحده فهو المحفوظ لفظا ورسما منذ تنزيله،
أما الحديث فليس هو المعني بوصف الذكر للأسباب التالية:
1) لأن النبي لم يتركه مكتوبا، والشيء المكتوب هو الذكر.
2) لأن الحديث منه الصحيح ومنه الضعيف (المشكوك في صحته)، فكيف يكون الحديث هو الذكر الذي تكفل الله بحفظه وبعضه ضعيف (مشكوك في صحته) !! وقد يكون الحديث ضعيفا عند مذهب وصحيحا عند مذهب آخر .
3) لم يزل ظهور المحدثين عبر القرون يصححون ما كان يظنه الناس ضعيفا ويضعفون ما كان يظنه الناس صحيحا ، وآخرهم الشيخ الألباني رحمه الله صحح أحاديثا وضعف أخرى ، فلو كان الحديث هو الذكر الذي تكفل الله بحفظه فكيف لم يحفظه الله للأمة قبل مجيء الشيخ الألباني فظلت الأمة قرونا تعتقد أن الحديث الفلاني ضعيف والحديث الفلاني صحيح إلى أن جاء الألباني رحمه الله فصحح الخطأ!!
إن كلمة الذكر إذا أطلقت هكذا (الذكر) فلا تعني إلا كتاب الله، ولقد جئنا عند قوله تعالى : كهيعص ، ذكر رحمة ربك عبده زكريا. فقلت إن أعظم رحمة تستحق الذكر هي الكتاب، فهو الهدى والعلم الذي يثمر الصلاح ، وآية ذلك أن كلمة (الكتاب) تكررت 7 مرات في سورة مريم بالتساوي مع تكرار كلمة (ذكر، اذكر ، يذكر) تكررت 7 مرات .
إذن فالذكر = الكتاب.