اقتباس:  الحسن الهاشمي المختار   كتب/كتبت  
الأخ الكريم داعية السلام مع الله ، والأخ الكريم ثاندر.
إذا اختلفتما في شيء فردوه إلى الحكمة، فبالحكمة يتبين الصواب من الخطأ.

ما أعرفه أن الله تبارك وتعالى قال في كتابه العظيم: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)

ولم يقل: إذا اختلفتما في شيء فردوه إلى الحكمة، فبالحكمة يتبين الصواب من الخطأ

والحكمة إنما هي في القرآن والسنة، ولا معنى لتخصيص النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر لو لم يكن المراد بذكره لزوم السنة.

كما وأن لا ذكر يعتبر محفوظا إن لم نُعمل السنة ونعمل بها، وعلى سبيل المثال فإن الله تبارك وتعالى قد أمرنا في القرآن بالصلاة ولا وجود لوصفها في القرآن ويأمرنا بالزكاة ولا تفصيل لقيمتها في القرآن، ويجيز لنا التعدد على سبيل المثال مطلقا ولا يخصصه بأربعة فهل يا ترى نتزوج ما نشاء من نساء من غير ما تخصيص وتحديد ونصلي كيف ما شئنا ونشاء ونزكي بالكلمة الطيبة بدلا عن المال من غير ما رجوع للسنة على أن فيها صحيحا وضعيفا!!

إن الراغب في طمس السنة وإهمالها أخي الكريم إنما يرغب في طمس القرآن ومعالمه وتشويهه بما لا يصير إسلاما بعدها أبدا.

ثم أي كمال وعدم تفريط هذا وما في القرآن من بيان لكثير من الأمور في حياة كل من هو مأمور؟!

السنة في جوانب الأصول ثابتة كلها وصحيحة ولا ضعف فيها، وما الضعف إلا في الفروع التي لا يُبنى عليها إسلام المرء وكفره.