عزيزي ابراهيم

ربما يكون وزن البغدادي كبيرا لكن لا شك ان عقله صغير , فمستوى مقالاته لا تزيد عن كلام اولاد شوارع.

بالنسبة لما ذكرته فهو يتعلق بطبيعة الاشخاص و بيئتهم , فمثلا المغول المسلمين مارسوا الاغتصاب و القتل و الاجرام , فهل ذلك بسبب دينهم الجديد?

للاجابة على هذا السؤال علينا ايجا مرجع للقياس Reference , حيث يتم تقييم العامل الديني بالمقارنة بين اخلاق المغول قبل و بعد اسلامهم. فمن الواضح ان المغول بعد اسلامهم اقل اجراما مما كانوا عليه قبل الاسلام. بناء على ذلك نصل الى النتيجة : المغول المسلمين لم يكونوا اهل خير و لكن اسلامهم جعلهم اقل شرا. اي ان الدين ترك اثرا ايجابيا رغم انهم ما زالوا يمارسون الاجرام.


اذا مسالة تقييم البشر مسالة معقدة لانها تعتمد اساسا على بيئةالانسان.

فانت كانسان وجد في بيئة مسلمة و كافح حتى تحول الى المسيحية تعتبر افضل من انسان نشا في بيئة مسيحية , اي ربما تكون اقل تدينا من ملايين المسيحيين و لكن في عين الخالق و المنطق فانت افضل منهم جميعا , لانك كافحت و ضحيت للوصول الى الدين الجديد.

فمثلا لاحكم على الاسلام اقارن تاثيره على الناس قبل و بعد اسلامهم و لا اقارنه مع اهل هذا العصر.

و كذلك بالنسبة لحقوق المراة و الانسان و اختيار الدين ... فانا اقارن اهل الذمة في العهد العباسي مع حقوق المسلمين و اليهود تحت الحكم الصليبي الذي عاصرهم , فمن غير المنطق مقارنة الدولة العباسية مع اوروبا الحديثة!!

فقول المسيح ((من ثمارهم تعرفونهم)) يشير الى التقييم المطلق للانسان و ليس للفكر , و لكن اؤمن بالتقييم النسبي للتاثير الفكري الذي ياخذ التاثيرات المكانية و الزمانية و البيئية. فلوافترضنا اعتناق الالمان الاسلام , فهل تعتقد انهم سيتحولون للعالم الثالث? و لو اعتنق الصوماليون اللادينية او المسيحية ... فهل سيسيطروا على العالم?