الحسن الهاشمي المختار :

عزيزي ،،، قرأت مداخلتك وأشكرك لتوضيح معنى الذكر ،

أعتقد أن المشكلة الرئيسية مع أصحابنا هي في معنى البيان بالدرجة الأولى فهم لا يرون البيان كما وضحه الدكتور شحرور في الاقتباس أعلاه باللون الأزرق الغامق هم يرون البيان بمعنى الشرح والتفصيل وهنا الكارثة

نحن نرى أن وظيفة الرسول هي إظهار ما أنزل إليه وإعلانه من خلال بلاغه للناس أما أهل الحديث فيرون أن وظيفة الرسول هي شرحه للناس وتوضيحه وهنا مكمن الخلاف معهم فنحن نرى أن القرآن كتاب كامل بلسان عربي مبين وهو ليس نصا أعجميا أو مشفرا أو ناقصا حتى يحتاج للشرح ولملاحق ومذكرات تفصيلية.

قناعتي الشخصية أن الرسول عليه الصلاة والسلام دون وكتب كل الوحي الذي أوحي إليه من ربه وهو لم يترك الوحي عرضة للقيل والقال على لسان الناس كما هو منهج أهل الحديث.


تحياتي




الأخ أبو عاصم :

قلت أيضا في مداخلتك ان الحكمة هي السنة القولية ولكني أجيبك بأن القرآن نفسه عرف لنا الحكمة في سورة الإسراء بالتعاليم الأخلاقية:

((وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ ... ، وَأَوْفُوا الْكَيْلَ .....، وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ،....، وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا ..... ، ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ ))

أي ان الحكمة كما ترى هنا هي جزء من الكتاب وعطفها على الكتاب جاء من باب عطف الجزء على الكل وهي ليست منفصلة عنه.

وهي بهذا المعنى لا تقتصر على نبينا عليه الصلاة والسلام
ولا حتى على الأنبياء فالقرآن ذكر أنه آتى لقمان الحكمة

اقتباس:ما أعرفه أن الله تبارك وتعالى قال في كتابه العظيم: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)

طاعة الرسول تعني طاعة الرسالة الإلهية المصدر و لا تعني طاعة البخاري و مسلم والروايات التاريخية التي كتبت بقرون و نسبت للرسول عليه الصلاة والسلام.

تحياتي