طبيبنا العزيز..

وهل تدخل ممتلكاتنا أو حتى أحلامنا "الإستهلاكية" في الإمتلاك في نطاق فنون الحياة؟؟

هل نستطيع أن نقول أن المتعة الحسية المتجسدة في التذوق أو الجنس أو الضحك أو حتى يومياتنا الخاصة جداً تتساوى أحياناً ومتعتنا في التملك؟


قرأت منذ عدة سنوات كتاب أثر في كثيراً للرائع "إريك فروم" بعنوان الإنسان بين الجوهر والمظهر, يقارن فيه بين متعة التملك -التي صنعتها ونمتها فينا حياتنا في المجتمعات الإستهلاكية التي نعيش فيها وبين "متعة أن يبحث الإنسان داخل نفسه عن متعته الحقيقية في الحياة".. هو فرق له علاقة بإختياراتنا في الحياة وبمدى عمق نظرتنا لأنفسنا على ما أعتقد.. ذكرتني أيضاً بأغنية لمحمد فؤاد إسمها "كماننا" ويحكي فيها عن أحلامه بأن يكون ثري ويملك سيارة وله صديقة شقراء وجميلة..

قد تستطيع النزعة الإستهلاكية داخلنا أن تبتذل أحلامنا لتحولها لرغبات أو طموحات في التملك, لكنها ستكون أحلام مبتسرة ولا تمت بشيء لعمق رغبة الحياة فينا ومتعتنا الحقيقية بها, حتى لو هيأت لنا ذلك..













لا تركز معي, هي مجرد تداعيات أثارها داخلي عمق التناقض بين صورة السيارة الجميلة في موضوعك, وبين مفهومي الخاص جداً لفن الحياة..




أجمل تحية لك..
(f)