دعنا نوضح أمراً يا عراب

أولاً: ليس الامريكي الذي إرتكب مجازر في الفلوجة وراح ضحيتها عشرات الأطفال والشيوخ والنساء بأشرف من أولئك التكفيريين الذين يقتلون الجنود الأمريكان في العراق ويقتلون الشيعة و( السنّة أيضاً )

ثانياً: نحن أبناء الإمام علي عليه السلام الذي يقول لنا بأن الناس إثنان: أخ لك في الدين أو مثيل لك في الخلق!
وليس عندنا مشكلة مع عموم السنّة ولا مع عموم الكفّار!

ثالثاً: الذي دمّر العراق هو الإرهاب الطائفي، والإرهاب المضاد الشيعي، والإرهاب المضادّ للإثنين: الامريكي الذي يتمتع بدعم بعض العراقيين المرتزقة

يعني أنت مثلاً أحد المساهيمن في خراب العراق، إذ أنك تنظّر للأمريكي - بسذاجة - بعين من يتوسم فيه النبل والرحمة والخير!

إن الشريف هو من يدعو لخروج العراق من مأزق التشرذم والتشتت وذلك بتوحيد الصفّ ..لإلزام الامريكي بتنفيذ وعوده إزاء ما أعزاه إلى سبب تواجده في العراق، ولكن هذا لا يعني أن نتحالف مع الأمريكي أو نقاتل تحت رايته !

لكن ماذا تقول أنت وأسيادك منظرو الليبراليّة؟

نجدك تهلل للأمريكي .. تصوّره على أنه الرب الذي جاء لنشر الديموقراطيّة.. وتدافع عنه بكل جوارحك وعن سياساته الخارجيّة .. بل لا تخجل من الإجابة عن سؤالي الذي أستفسر فيه عن سبب إمتناعك عن الإنضمام إلى لواء الجيش الامريكي بأنك تتشرف بخدمة علمه!

أما ماركيز والناصبي والدارقطني فهم أشرف من الليبراليين الذين يتلونون كالحرباء!
على الأقل أنا أعلم من يحاربون ولماذا !
أما الليبرالي فلا يمكنني المراهنة عليه أبداً فهو مع الشيطان الذي يحقق له مصالحه!

وتقول تذكر ماذا قالوا عن حزب الله .. ولن أتذكر .. بل سأتذكر جيّداً ما قلته أنت يومها عن أهميّة التحالف مع الأمريكي والإسرائيلي (كذا) لإيقاف حزب الله عند حدّه!

فهل عندك الشجاعة الأدبيّة لتعترف لنفسك بأن هذا يدل على وجود خطأ في معاييرك الأخلاقيّة!

قبل أن تعطي إنطباعاتك عن (شهامة) الشيعة مقابل ( وحشيّة) السنّة عليك أن تراجع الأصول التي أوصلتهم إلى هذا المستوى الأخلاقيّ!

الشيعة لا يؤمنون بعبثيّة الوجود .. وإنما يؤمنون بأننا هنا لنتكامل ولنتسامى بأخلاقنا ..!
الشيعي الحقيقي هو الذي يقتدي بأهل البيت سلام الله عليهم في أخلاقهم التي تحارب الظلم وتسعى للعدل!
الشيعي الحقّ هو الذي يقف في صف المظلوم ولو كان كافراً ويقف ضدّ الظالم ولو كان شيعياً...
الشيعي الحقّ لا يجمع الناس في سلّة واحدة .. ولا يظلم قوماً بجريرة غيرهم!

ليتك يا عرّاب ترى كيف أن قوماً يقتل أهلوهم وتدمّر منازلهم ويشرّدون ومع ذلك يصبرون ويحتسبون ذلك عند الله!

الإبتلاء في الدنيا لا يعني أن نقنط من رحمة الله وأن نسب الأنبياء والدين لأننا جزعون!

والإبتلاء لا يعني أن نعممّ الشرّ على عموم طائفة لأن خرج منهم نفر يرفعون راية الظلم علينا!

فهل تقبل أن يأتي سني فلسطيني ليصف أهلك بأنهم أشرار حقودون لأن بعض المتطرفين الشيعة دخلوا إلى مخيماتهم وخلفوا فيهم مقتلة مريعة إبّان الحرب الأهليّة في لبنان!

هذه كلمتي لك أنا عدوّك الذي لا يجاملك ولا يصانعك .. فانظر في نفسك لما أنت فاعله.

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	ايهما الاصل : الخير ام الشر ؟ ..	الــورّاق	7	2,085	01-02-2013, 12:06 PM آخر رد: إسم مستعار
	فاعل الشر الشيطان يسخر بكل وقاحة على الأرجح من الخالق ومن بني أدم	مؤمن مصلح	10	3,159	04-29-2012, 04:38 AM آخر رد: ATmaCA
	يكذب "النظام الوغد" على نفسه، ويصدّق ويقتل ويذبح وينكّل بين هذا وذاك ...	العلماني	1	746	02-23-2012, 05:45 PM آخر رد: فارس اللواء
	الاسلام السياسي يرفع الحصانة عن الاسلام	طريف سردست	5	2,110	12-08-2011, 10:12 PM آخر رد: السلام الروحي
	ألا يخجل هذا الرجل من نفسه ؟ عن "وليد جنبلاط" وسياسة "الحرباء" ....	العلماني	72	22,447	07-02-2011, 06:30 PM آخر رد: AL-SAGER