اقتباس: الحسن الهاشمي المختار كتب/كتبت
السلام عليكم
تقديرا لأخي داعية السلام مع الله وحتى لا نخرج عن عنوان موضوعه ودد ت أن أشارك بما أعلم عن الدجال، ثم بعد ذلك نعود لما اختلف فيه بين أخينا ثاندر والإخوة.
.
.
.
ثم تلت سورة القصص سورة العنكبوت وهي سورة تتكلم عن القسم الآخر من الناس الذين استيقنوا الآيات فآمنوا ، فهل يكفي أن يقول الناس آمنا أم من الحكمة أن يمتحن الله هؤلاء ليعلم بالحجة الذين صدقوا ويعلم الكاذبين؟
هل يكفي أن يقول التلاميذ لمعلمهم فهمنا الدرس ياأستاذ أم من الحكمة أن يمتحنهم ليعطي كل واحد الدرجة التي يستحقها؟
كذلك يمتحن الله الذين آمنوا بالفتن ليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين، وخير زاد في الفتن هو الصبر ، والصبر يقاس بطول المدة وقوة التحمل ، فضرب الله المثل لمن يشتكي من طول مدة الصبر على البلاء بمدة لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما في قوله تعالى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا عليه السلام إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ، وضرب الله إبراهيم عليه السلام مثلا لقوة تحمل شدة البلاء ، فهو فضل أن يلقى في النار التي أضرمها له قومه على أن يجبن و يتراجع عن عقيدته .
وضرب الله المثل لمن يدعي أنه ضعيف لا يستطيع الصبر بشعيب الذي قال فيه قومه إنا نراك فينا ضعيفا، والذي يدعي أنه ضعيف ووحيد مغترب في أرض الكفار ضرب الله له المثل بلوط الذي كان وحيدا مغتربا في قرية الشواذ جنسيا .
إذن فالقصص التي وردت في سورة العنكبوت ضربت أمثالا للصابرين لتحفز المؤمنين على الصبر على الفتن المشار إليها في أول السورة : أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ.
هل يمكننا أن نتنبأ بنوع الفتنة التي سيمتحن الله بها الناس؟
بما أن ظهور البينة سيصحح عقيدة الذين قالوا اتخذ الله ولدا وسيتبين لهم أنهم كانوا مخدوعين هم وآباءهم في تأليه المسيح فإن الفتنة ستكون مناسبة للحدث ، فالتلميذ إذا أخطأ في مسألة فإن معلمه يصحح له الخطأ ويريه الصواب ثم بعد ذلك يمتحنه في نفس المسألة ليعلم هل فعلا فهم المسألة التي شرحها وصححها له أم لا. كذلك سيصحح الله القضية التي أزل الشيطان بها أكثر أهل الأرض ألا وهي تأليه المسيح فيتبين لهم أن الإسلام هو الحق ثم يمتحنهم في نفس المسألة التي صححت وذلك بظهور رجل يدعي أنه هو المسيح وأنه هو الإله الذي صلب قبل حوالي 2000 سنة، وأنه عاد إلى الأرض ووو... وسيكون معه من الخدع ما يفتن بهاالناس فيظنون أنه هو المسيح الحقيقي ، وهكذا سيفتري هذا الكذاب على الله منتحلا زورا وبهتانا اسم عيسى المسيح عليه الصلاة والسلام، وكان حقا أن ينزل عيسى ليرفع عنه هذا البهتان والافتراء الذي يرتكبه هذا الدجال باسمه ولتكون كلمة الله هي العليا ، وكلمة الله التي يجب أن تكون هي العليا في هذا الموقف هي عيسى المسيح فهو كلمة من الله.
مرحبا أخي الحسن الهاشمي (f)
مع أني أختلف معك حول حصر الذكر في الكتاب فقط إلا أنني أعجبت بالمقطع أعلاه ...
وأقول زيادة عليه .. أن المسيح الدجال سيأتي بالخلاصة والزبدة التي تتميّز بها الحضارة المعاصرة ألا وهي : المادية الشديدة
سيأتي بتيار من المادية لم يعرف من قبل وسينكر كل الغيبيات كمن قبله , ولكن هذه المرة سيكون انكاره مقترنا بالالخوارق الفظيعة ..
ولذلك سيتبعه أكثر أهل الأرض حينئذ ..
إذا كانوا يتبعون كل ناعق مثل نصر حامد أبو زيد ولا حسن حنفي ولافرج فودة الذين لاحول لهم ولاقوة , فكيف بالدجال الذي معه أطنان الذهب وكنوز الأرض ..
سيكون أكثر أتباه اليهود والنساء كما أخبر النبي الكريم رغم أنف ثاندر :23:
وستكون المفاجأة بكل المقاييس حين يقتل مسيح الهدى مسيح الضلالة .. ويعلن أن الله واحد لاشريك له ..
ستكون مفاجأة للنصارى , ومفاجأة للماديين الذين انبهروا بالقدرات التكنولوجية لذلك الرجل وظنوا أنهم قادرون على الأرض وأنهم وصلوا الى نهاية التاريخ لصالحهم كمايقول فرنسيس فوكوياما من الان ..
نسأل الله السلامة والعافية من مضلات الفتن
شكرا لك حضورك ياهاشمي
(f)