أريدو:
أكتب إليك رسالتي والسيف فوق رأسي وكذلك كل المسلمين في البيوت والقرى المجاورة ، بعد أن خرجت من الجامع وهناك من يراقبني ويعد ركعاتي وسجداتي ، وأنت تعلم أحوال أبو غريب السني ، وجوانتانامو الشيعي ،
والإرهاب النووي الإسلامي ،
وقس عليه في جميع الدول تحت الاحتلال الإسلامي ،
المهم :
بعيداً عن القصص والحواديت الكاذبة ، وبعيداً عن الجو الهزلي والدراما إقرأ القرأن بتمعن وفهم وانظر ما يفعله المسلمون في الواقع ، وساعتها ستشعر بدهشة أكبر .
{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحديد25
فقد أغفلت التالي من الاية :
1ـ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ.
2ـ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ
أما البأس الشديد فلا يقصد به القتل وإنما الحديد تصنع منه جميع أنواع ( القوة ) مثل السيوف ، الدروع ، وفي الحاضر كل أنواع الأسلحة ، ومعدات البناء ، والمصانع ، وكل المعدات الثقيلة .
ولو افترضنا أن القران الكريم لا يحتوي على أية أية في القتال ،
فهل كان الفرس والروم ، وكبار الكهنة ، وكفار قريش ، واليهود ، والمنافقون ، وتجار الرقيق والسلاح ،
هل كل هؤلاء سيتقبلون وجود المسلمين بصدر رحب ويدعونهم ينشرون الإسلام بمنتهى الحرية ، وهل كانت الدعوة الإسلامية ستصل إلى العالم رغم تلك القوى التي ذكرتها؟
وهل تريد من الله رب العالمين أن ينزل إلى مستوى دولة من دول العالم الثالث أو المتقدم لتطلب منه تقديم أوراق اعتماده أو تطلب منه تلك الدول البقاء بجوارها بشرط الحياد الكامل وعدم الانحياز؟
وهل سمعت عن رجل طلب اللجوء السياسي لأن الإسلام يفرض عليه بالقوة؟
وهل ملايين المسلمين الأن تحت تهديد السيف ؟
ومنهم أساتدة ، وعلماء ، وعباقرة ، وعظماء ، وفنانون .. ومنهم من دخل في الأسلام بالألاف بمجرد الدعوة التي اتيحت دون فتوحات بفضل تطور وسائل الإعلام .
ــــــــــــــــــــــــــ
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ{16} اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{17}الحديد