مساء الفل

الزميل GodFather

وماهي فائدة أن تكون جثّة أخرى تحت أنقاض دولة أخرى؟
هل يذكر أحدٌ اليوم جنديا مثلك قاتل في صفوف رمسيس لاحتلال سوريا؟
هل لتلك الدولة أصلاً أو لدينها أو لجيوشها أي معنى اليوم؟ نحن نذاكر تاريخها فقط على سبيل التسلية والتفكّه وتضييع الوقت في غرائب وطرائف الشعوب ،لجمع أموال السياحة من أجل بدء مشاريع الصرف الصحي لتصريف فضلات الشعوب، هذه هي فضائل الفراعنة اليوم، هذه هي حسنات "القوى العظمى الميّتة" في حياتنا اليوميّة . أمريكا أيضاً سوف تصبح تسلية وتضييع وقت يوماً ما، ستصبح وسيلة فاخرة لبناء المزيد من مواسير الفضلات في دول لاحقة. ومعها أيضاً إسلامك الذي تحاربه كذلك ، سيصبح نادرة في كتب التاريخ التي تمتليء بالخيال والوهم.أمّا نداءاتك هذه فلن تصبح تسلية، ذلك ببساطة لأنّه لن يتذكرها أحد، ستتذكرها أنت بتعبك فقط، عندما تأوي إلى فراشك آخر اليوم مليئاً بآثار الهجوم والهجوم المضاد.

أفضّل أكل تفاحة على المشاركة في نشاط لا معنى له كهذا.

هناك روح مقززة في كل شيء ، هي روح الفوضى chaos وهي الحقيقة التي أحاول لفت نظرك إليها،أنت تراها في "أشيائك البغيضة المفضلة" فقط، ولا تراها في نفسك وفي "أحبائك".
هناك أيضاً روح جميلة في كل شيء، وهي التي لا تريد أنت أنت تراها في "تلك الأشياء البغيضة" والمسميات التي تعتبرها عدوة لك.
لا شيء بحاجة لك لتغيره، كل شيء يتغير وحده، انظر حولك، ما الذي حصل لقط الجيران اليوم؟ هو نفسه الذي سيحصل للإسلام غداً، وهو الذي سيحصل لأمريكا بعد غد.
يمكنك فقط أن تساهم في تغيير ما، إذا كان ذلك يشعرك بالسعادة والراحة الداخليّة لأجل تمضية الوقت في شيء ممتع لا أكثر.
كل ما يدهشني هو أنّك تستمتع بالمشاعر السلبيّة..يبدو أنّني اليوم وقعت على شخص مختلف.
مثير للإنتباه حبك .."غرامك" هذا يلفت النظر.لبعض الوقت فقط، بعدها يثير النفور كذلك. قلت لك، هناك روحين -أو أكثر - في كل شيء.
هذه هي المرة الوحيدة التي أسمح لنفسي فيها باستعمال لفظ "كل".
تحياتي لأهدافك!..
أراكم بعد حين