سأتحدث عن حماس و فتح ...... فبرأيي أن الموضوع اتجه لذلك المسار.

المشكلة الرئيسية بالنسبة لحماس برايي هو عدم وجود الخبرة السياسية ....

أي حزب أو تنظيم سياسي في العالم لديه إرث تاريخي من الأخطاء جعله يكتسب الخبرة السياسية التي تؤهله للخوض في غمار السياسة الدولية و المحلية.

فتح على كل أخطائها في الحقبة الفائتة و التي جعلتها تخسر الانتخابات بشكل صعق الجميع حتى حماس نفسها ، هي الفصيل الفلسطيني الوحيد الذي يمتلك الخبرة السياسية ... و امتلكت البراغماتية المطلوبة للخوض في غمار السياسة القذرة.

حماس نجحت لنظافة تاريخها المالي و للأعمال الخيرية و النشاطات الاجتماعية الهامة و البناءة التي قامت بها في فلسطين ، كما ان دماء الشهداء الذين سقطوا من حماس تشهد على وطنية الحركة و هذا غير أن أيديولوجية حماس لا تفرط بالمبادىء الوطنية و لا تسمح بوجود الفساد فيها .... القيادات في حماس كلها كانت روحية برايي سواء الرنتيسي أو احمد ياسين رحمهما الله ، أو السيد خالد مشعل .... و لم تكن قيادات سياسية محنكة للأسف لانعدام الخبرة في هذا المجال.

اتضح لنا ، أن كونك نظيفا و مجاهدا و صادقا لا يكفي لحكم شعب و توجيه دفة قضية مثل القضية الفلسطينية .... و ستدرك حماس ذلك عاجلا أم اجلا .

الحل برايي يكمن في حكومة وحدة وطنية .............

تتسلم فيها فتح السياسة، و تستلم فيها حماس اأمورا أخرى كالاقتصاد و الصحة و التعليم ...

غير هيك على الانتخابات أن تعاد .............. و إذا أعيدت و لم تسفر عن حكومة مقبولة وطنيا قادرة على الاستمرار ، فعلى السلطة أن ترحل و تترك الشعب يواجه إسرائيل حتى تحرير ارض من الممكن أن تقام عليها سلطة حقيقية تكون النواة لدولة تملك السيادة.