اقتباس:الاخوان عزيزي براهيم جماعة سياسية ، ليست لهم علاقة بالعقيدة .
مرحباً مجددا بك أخي طنطاوي ويسرني أن أجيب على تساؤلاتك هنا. بخصوص الإخوان، فبصراحة لم أكن مقتنع للحظة أنهم جماعة سياسية. هم جماعة دينية بحتة والإسلام في حقيقته هو دين+دولة. الجماعة التي كنت معها لم تتحدث بالمرة في السياسة. كنا نحرص فقط على حفظ القرآن وكنا نصوم ونفطر معاً في الجامع ونجلس بعد الصلاة نتحدث في أمور الدين حديث حلو لا رائحة للسياسة فيه. المرة الوحيدة التي تحدثت فيها في السياسة مع إخواني كان قبل اغتيال السادات وكان حديث من قبيل الكلام بأن الظلم سوف تحدث نهايته قريباً. لم يتجاوز الأمر ذلك. كل أصدقائي في جماعة الإخوان كان حديثهم من قبيل: هذا فرض وهذه سنة والحرص على تطبيق السنن بأكبر تدقيق. هذه تجربتي الشخصية ولا أعرف عن المجموعات الأخرى.
اقتباس:اي انهم ok مع المتصوفة ، فلماذا تتحدث عنهما وكأنهما متناقضين؟
امر عجيب بالفعل.
لا طبعا كانوا لا يحترمون المتصوفة وكانوا يرونهم قوم يستحدثون في الدين ويبتدعون. الصوفية مرحلة سابقة في حياتي وكانت عابرة ولم أجد في التصوف ما يروق لي لأني من النوع المدقق وأحب أن يكون كل شيء "أصلي" وبالتالي وجدت في الإخوان ما يخاطب العقل والقلب عندي في آن واحد. ما تعلمته عن الصوفية فيما بعد كان مجرد قراءات خاطفة سريعة و لا تزال لا تروق لي كثيرا.
اقتباس:وبمناسبة الامسية النكد: هل الابن "الطبيب الباكستاني" هذا كان ينتظرك انت لتقوم بتنصير والده ؟ هل هو حديث عهد بنصرانية مثلاً؟
أحسنت؛ هو فعلا كان حديث العهد بالنصرانية وكان ينتظر مني أن أقوم بالواجب.
اقتباس:وكيف زعل الاب وارتعشت يده وابنه يسخر من الاسلام وهو اساسا يعرف انه متنصر؟
هل بعد التنصر ذنب؟
امر غريب فعلا
أغلب الظن إن الإبن لم يتحدث كثيرا في أمر الدين مع والده. وحتى يتفادى المواجهة ربما ظن أنه سيأتي بواحد يضرب ضربة المعلم ويقوم بالمفيد من وجهة نظره. ولكنه ها هو يحضر وإبنه متراخ مهمل في كلامه careless in his speech واستفز والده الطيب في محضر الغرباء.
اقتباس:وبعدين اليست حاجة غريبة ان واحد مسلم يعزم العدد الكبير ده من المسيحيين معاه علي الترابيزة؟
:lol:
You are really funny
ما الغريب؟! الأخ الطبيب الباكستاني مادياته ميسورة وعنده غرفة تتسع لأكبر عدد من الضيوف. أنا مثلا على قد الحال ومع ذلك مؤهل لاستقبال حوالي من 10 أنفار في عزومة على المساء. أيضا النظام الأميركي هو أنه حتى لو الطاولة صغيرة يأخذ كل واحد طبقه في يده ويجلس إلى الأريكة couch ويساعد نفسه كلما احتاج.
اقتباس:وبعدين الا تلاحظ تشابهاً بين هذه القصة وبين قصة الشاب القبطي اللي حاولتم تنصبولوه كمين لاسلمته في عزا ابوه (تقريبا علي ما اذكر).
نعم اتفقت مع شاب مسلم متدين على إدخال "صديق مسيحي" للإسلام ولكن هذه قصة أخرى والقصتان تمتان إلى عهدين مختلفين. لا أعتقد كلمة كمين هي المناسبة في تحويل فرد للإسلام أو لأي دين ولكن هي الرغبة في الفوز به في الفردوس وعصمه من الجحيم. وما دامت النية بهذا الشكل فلا أعتبر ذلك من قبيل الكمين ولا سيما أن الحوار في كلا الموقفين تم في جو صحي كحوار الكبار.
اقتباس:حاجة غريبة .. دايما قصصك فيها نصب كمائن لناس لتغيير دينهم.
هذه مرحلة مررت بها؛ والباعث كان هو ا لحمية الدينية. أعتقد أني صرت أكثر اتزاناً بكثير من ذي قبل وتطورت نظرتي للحياة والأمور. لكن لا يجب أن تندهش عندما يفكر إنسان بأن الأمر مرهون بالجنة والنار والرعب من النار والذي أذكر أنه جعلني ذات مرة لا أنام بعد ما قرأت كتب مثل عذاب القبر ومعراج ابن عباس وعظات الشيخ كشك.. كثيراً ما بكيت وهذه هي تربيتنا الدينية في الأصل ولا غبار على ذلك بالمرة.
اقتباس:الاردن ؟
مش انت بتقول انك مصري ولم تخرج من القرية طوال حياتك؟
أثناء الدراسة بالجامعة حرصت على زيارة الأردن ورأيت شعب راقي مهندم أفقه أوسع بكثير من الشعب المصري المغرق في الحديث الديني. في الأردن تعلمت المثل الذي لم أسمع له من قبل بمصر شبيه: "كل من على دينه الله يعينه" ورأيت بحبوحة الأردنيين وهم بكل بساطة يقولون: يلعن ربك! معجب جداً بهذا الشعب ورغم أني سافرت خلال فترة الجامعة فقط ولمدة قصيرة محدودة وعملت أشغال بسيطة هنا وهناك وتمكنت من توفير مصاريف الكلية.
اقتباس:طبعاً مع الاحترام الشديد للزميل ابراهيم الذي احبه جدا.
ميرسي جدا؛ والشعور متبادل. (f)