اقتباس: الحسن الهاشمي المختار كتب/كتبت
تحية طيبة ياداعية :97:
أنت تخاطبني كأنني منكر للسنة ، كل ما قلته هو أنه لولا كلمة سبقت من ربنا التي هي (مافرطنا في الكتاب من شيء) لدون الحديث بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم، وما جعل الله لأمة كتابين وإنما هو كتاب واحد + تطبيق فعلي وشفوي ، إقرأ إن شئت : وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.
لاحظ ( تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا ) = كتاب واحد.
وأما تدوين الحديث بعد العهد النبوي وبعد الخلافة الراشدة فهو أمر حسن لحفظ السنة التطبيقية والشفوية ، فالسنة المتعلقة بالعقيدة وأمور الدين كلها صحيحة لأنها تطابق الواقع التطبيقي ، وأما الأخبار ففيها الضعيفة والضعيفة هي بتعبير آخر مشكوك فيها،
فماذا لو كان الخبر صحيحا فهل يعتبر الذي ضعفه (شك فيه) آثما؟
لا يعتبر آثما لأنه ليس يقينا (والله لا يفرض على الناس معرفة الحق بالظن).
إذن فالمعيار الصحيح الذي ينبغي أن يستعمل لمعرفة الصحيح من الغير صحيح ليس هو عدالة فلان ، وفلان ثقة... فالله تعالى هو أصدق الصادقين وأعدل العادلين ومع ذلك يتلطف بالعقول ويقسم بالطور وبيوم القيامة وبالنفس اللوامة وبالليل وبالنهار...
إذن فالمعيار الصحيح هو الحكمة ، وقد سمى الله أفعال النبي وأقواله (الحكمة) ، والحكمة تدرك بالعقل ولا تتعارض معه. .
تحية طيبة ياهاشمي :97:
الحكمة هذه يدعيها أرسطو وأفلاطون أيضا , بل وكل فرقة نارية تريد هدم الاسلام من قواعده تدعي الحكمة ... ولو أخذنا بهذا المعيار فلن يصبح لدى أمة الاسلام أية ثوابت كما هو حادث للمسيحية والثقافة الغربية الان ...
يا أستاذي نحن أمة أصول رواية واسناد , حدثنا فلان عن فلان ...
فلان هذا قصة حياته كلها ممايتصل بعدالته وصلاحيته للرواية مدون في كتب الرجال ..
مرجليوث غبطنا على هذا النقد العلمي الفريد بين الأمم وقال : ليفخر المسلمون ماشاؤا أن يفخروا بعلم حديثهم !
ونحن نريد هدم هذا العلم وفيه جهد النبي صلى الله عليه وسلم في حياته كلها ؟
انت تقول هناك فرق بين السنة العملية والقولية ..أو السنة التي حول أمور العقيدة وغيرها ..
ليس هناك فرق لأن كلاهما صادر عنه صلى الله عليه وسلم ...وهناك أحاديث كثيرة جدا ضعيفة في أمور العقيدة لايجوز الأخذ بها ..
خذ عندك مثلا ...ثاندر لو كان قرآني لكان يعطي النبي صلى الله عليه وسلم قدره الذي أعطاه القرآن حين قال : وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه .
وأسهل شيء عليه أن يقول لي : مستحيل أن يقول الرسول هذا الكلام !!
وكأنه قد أعطي مفاتح الغيب ! ولذلك ليس هناك نقطة تلاقي بيني وبينه فقد قلت له : لكم دينكم ولي دين فعلا ! نحن مختلفون في مصدر التلقي ...
مع احترامي لك ياهاشمي أنت تهدف الى هذا لغرض أنا اعلمه جيدا ...
أن من وصل لنا هذا الكم من حديث النبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة ( وهم ليسوا بعدول عند الشيعة ) والعدول هم فقط نسل علي بن أبي طالب وفاطمة رضي الله عنهما ....
وهذا أصلل فاسد وعودة للعرقية اليهودية التي تقدس الأشخاص لا على أساس التقوى وانما على أساس القرابة والعرق والنسب والقبيلة .. كل هذه وثنيات غير قائمة على اعتبار الله هو محور التقديس ..
وقد أتى الاسلام لهدم كل ذلك :)
:97: