موضوع رائع أيها الزميل في ساحة مهمة تعاني من شهداء التستستيرون لفترة طويلة.
أعتقد أنه من التجني نوعا ما السعي لربط المثلية الجنسية بالأبداع لسبب بسيط جدا و هو أن المبدعين في مجال الفنون هم و حدهم الذين يستطيع المرء أن يستشف تفضيلاتهم الجنسية من خلال انتاجهم الفني و طبيعة الأضواء المسلطة عليهم و على حياتهم الشخصية, على عكس المبدعين في المجالات الأخرى كالعلوم و السياسة و الدين و غيرها فلا طبيعة انتاجهم و لا قدر التركيز الاعلامي عليهم يسمح بسبر اغوار حياتهم الشخصية.
و لكن الذي يجعل موضوعك رائع بالفعل هي أني لاحظت أن كثيرا -و كثيرا جدا-من المبدعين الذكور في مجال الفنون و الآداب يملكون قدرا لا بأس به من الصفات الأنثوية غير الفيزيائية , و السؤال هنا يكون... هل يؤدي الابداع لهذه الصفات الانثوية أم أن الأخيرة تؤدي الى الابداع, أم أن ما يتبدى لنا كصفات أنثوية هي صفات انسانية لا تعترف بجنس معين و لكن توزيع الأدوار الصارم في المجتمعات الذكورية جعلها حكرا بطبيعة الحال على الانوثة, مما أدى باذكور المبدعين أن يتجهوا قسرا لناحية الانوثة كونهم مختلفين عن الذكور المقبولين اجتماعيا.
و لاتنسى عزيزي أن المهمشين اجتماعيا( كالمثليين) يضطرون في كثير من الأحيان أن يستوعبوا مجتمعاتهم ليقدروا أن يتكيفوامعها و يعيشوا بسلام, و قد يقودهم هذا الى العمل و اثبات أنفسهم في مجالات لم يتطرق اليها غيرهم من قبل أو يخرجوا برؤى ابداعية مختلفة عن تلك التى يصوغها غيرهم(الكلام هنا في مجال الفنون و الآداب), مما قد يرجع هذه الظاهرة بأكملها الىمدى التقبل و الرفض الاجتماعي للمجموعات ذات الاتجاهات الجنسية المختلفة.
على كل الأحوال فان جرعات كثيرة من هرمون الذكورة تقضي على اي ابداع :) و تفضي بك لأقرب خناقة لتبدع كما شئت على حيطان زنزانة مليئة بضحايا التستستيرون ذوي الجباه الضيقة :yes: