لمعلوماتك، أنا ليبرالي ديمقراطي (بالمعنى الأمريكي) ومن أشد المعجبين بالرئيس الأمريكي بيل كلنتون، بل ومن الناشطين في الحزب الحزب اللبرالي في كندا (من جماعة كرتيان مش مارتن :)). لذلك يعني، أرجوك، احتفظ بتحليلاتك النفسية الناتجة عن اضطرابك النفسي وتذبذب عائلتك واضطرابها العقائدي بين النصرانية والمظلومية الشيعية التاريخية والإلحاد لذاتك .. أو لا تفعل، فالأمرين سواء.

وسأبوح لك بسرّ خطير و هو أنني صادفت وحاورت على النت من هم من أكثر الناس صليبية وصهيونية، ومن هم أكثر الناس كراهية للعرب والإسلام. وهم فوق ذلك اذكياء ومثقفون ويعلمون لماذا يتخذون مواقفهم وليسوا من جماعة "معهم معهم، عليهم عليهم" :). ولذلك كان بالإمكان الإتفاق معهم على اشياء وقواعد عقلانية للخلاف بالرغم من طبيعة العداء المطلق بيننا في ما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني.

لا يفوتني طبعا الحس الطائفي في تحيّزك لمظلومية الشيعة التاريخي بالرغم من الحادك .. وهذا طبعا لا علاقة له بكونك من خلفية شيعية نصرانية :P.

سبحان الله كيف أن الملحدين هم عادة أكثر الناس في تحيزهم الطائفي الى طوائفهم .. بالرغم من كونهم "ملحدين" .. ويعجبني أيضا كيف أن الملحدين المسيحيين يضعون كراهية الإسلام نصب أعينهم :lol:.

ما أراه هو أن صليبيي "الداخل" وصهاينته، لا يختلفون أبدا عن باقي القطيع الذي يدعون أنهم يخالفون .. فمااااااااء هؤلاء لا تختلف عن ما تبقى من ماااااااااااااااءات. وما رأيته مرارا وتكرارا أنه، بمجرد أن يصل أحدهم الى الغرب،حتى يحسب نفسه وكأنه هو "صانع الحريات" وحفيدها التليد وليس أحد الطفيليات المتصنعة التي نبتت في مستنقع الشرق وجاءت الى ليبرالية الغرب حاملة إرثها من الآفات الفكرية والإجتماعية فاصطفت خلف حثالته لتصفية حساباتها الشخصية التي جاءت بها من حيث أتت.

الحضارة الغربية، وبذلك الحضارة الإنسانية جمعاء، هي في تراجع للأسف. وهذا التراجع يعود الى ابطال الصليبية الصهيونية المتسلطون على القرار الأمريكي اليوم.

طبعا، من الصعب على صليبي صهيوني أن يرى هذه الصورة أو أن لا يـُعجب بقائد الحملة الصهيوصليبية على دين الأشرار، ولا نتوقع منه أن يفعل خصوصا عندما يكون منهمكا بتوزيع الطرابيش :). ولا يمكن أن نلوم الناس، كذلك، أن يقولوا للاعور أعورا، أوللصليبي الصهيوني أنه كذلك.