الكنيسة القبطية، كما رأيتها عن بعد وعن قرب، أسيرة الجمود ولم أشعر فيها بأني وجدت مكاني لأني يغلب عليّ طابع التمرد وأحب أن أكون حرّ في التعبير عن ذاتي والمجتمع القبطي مجتمع انغلاقي. المجتمع القبطي هو واجهة أخرى للمجتمع المسلم لأن الثقافة المهيمنة على كلا الطرفين هي ثقافة إسلامية أو بالأحرى أبوية بحتة. استضفت رجل قبطي وزوجته عندي في البيت لمدة شهرين ودهشت من كمية التقارب الكبير بل التطابق في طباعهما مع المسلمين. المؤسسة البطريركية القبطية أيضا دكتاتورية فهاهو البطريرك يصدر حرمان بحق هذا ويقول: لا حل ولا بركة لمن يسمع هذا البرنامج الفلاني أو يشاهد المحطة الفلانية.. هذا ناهيك عن قيام الآباء الكهنة بحرق كتب الأب متى المسكين في مشهد ينتصرون فيه كمن ينتصر للعقيدة الأرثوذكسية السليمة على الهرطقة لأنهم بالنسبة لهم هناك رؤية واحدة ووحيدة للنظر للحقيقة.. انظر إليه! إنه يتحدث وكأنه إله! هذا له تأثيره الواضح على التفكير في المجتمع القبطي فهناك دماغ واحدة تفكر وهي الرأس الكبيرة؛ ألا وهي "أبونا" أو "البابا"؛ وبهذا صدق فيهم قول القرآن: جعلوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله. في هذه النقطة وصفهم القرآن وصف صادق ودقيق وجميل.

عزيزي محارب: شكرا لك :kiss2: