اقتباس:أرجو أن لا يتم فهم موضوعي تهجماً على الآخرين أو الادعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة كل ما أرجوه هو إجابات لأسئلة حيرتني شخصياً،و احترت أكثر لأني أشاهد كثيراً عن ناس يدخلون الإسلام بشكل غريب ،مثلاً أسلمت روسية كانت ضيفة عند أحد أقاربي و الغريب أنها اقتنعت في الإسلام لأنها أحست براحة روحية في الصلاة، و قصص كثيرة عن زوج مسلم تزوج من أوكرانية واسلمت و تجلببت(أصدقكم القول أنا المسلمة ارفض الجلباب) .الخ من القصص الغريبة عن دخول الناس للإسلام بشكل لا يصدق  
هذا كل شيء ومن حقي أن اسأل

« أرجو أن لا يتم فهم موضوعي............... أو الادعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة »

مساء الفل يا ليال: لو أنت فعلا وصلتِ لهذه النقطة من جهة معرفة الحقيقة المطلقة وتصلين بتواضع إلى أنه ما من أحد يعرف كل شيء فأنت يا عزيزتي قد أجبتي على كل شيء طرحتيه في أول مشاركة إجابة ممتازة. الحل في يدك في هذه الجملة.

نعم هناك عشرات ومئات الناس يدخلون للإسلام يا ليال ولكن ما معنى هذا؟! معناه أن الإنسان بداخله عطش داخلي للإرتواء والبحث عن المطلق ومعرفة الإله المعرفة الكاملة. هذه الروسية وجدت في التفسير الإسلامي الإجابة الكاملة عندها. لكن هل ما وجدته هو بالضرورة ما يجب أن يجده كل مخلوق على وجه الكرة الأرضية؟! بالطبع لا! نعم هي أحست براحة روحية في الصلاة لأن هذا يا ليال هو تركيبها النفسي. أحياناً أطل في وجه شخص ما ولا يمكن أن أتصوره إلا مع جوقة المتصوفين العابدين الناسكين إلخ إلخ بطيخ. تركيبه النفسي هكذا. أنظر إلى صورة رجل آخر مثل برتراند رسل وأعرف أنه هذا الرجل لا ينطلي عليه حديث الوجدان بسهولة فأعمل ألف حساب وأتكلم معه بحذر ولا أقحم دائرة الوجدان عليه بسهولة. سأعطيك مثال آخر: فرويد كان عالم نفس سيظل هو المرجع الأول في علم النفس التحليلي. هذا الرجل كان محلد مع مرتبة الشرف. هناك زميل له آخر واسمه يونغ ويويغ ينقد بعض الشيء إلحاد فرويد ولكن هذا لا يعني أن يونغ مسيحي مؤمن يستسلم لكل شيء دون فحص. يونغ يدخل الله في في منظومته كعالم نفس ولكنه في الوقت نفسه لا يقرأ واللعاب أو الريالة تسيل على فكيه بل يقرأ قراءة فاحصة ممحصة. الاثنان علماء نفس. هذا ملحد وهذا ليس ملحد بالمرة. كل واحد له تركيب معين ونظرة معينة في النظر للأمور. أعرف صديقات لي يا ليال لهن علاقات جنسية خارج الزواج ويمارسن الجنس مع من شاء ومع ذلك فهن محجبات. هن لسن ملحدات. وعندما أقول لها: ما الداعي للحجاب؟ ترد: ولما أغضب ربنا؟ أرأيتي؟! هذه قناعة وجدانية لها ومهما قلت فلن يغير ذلك من الأمر شيء لأن الأمر هنا مادام دخل فيه الله والإيمان فالحديث يكون في دائرة الوجدان تحديداً وليس لدين هنا امتياز على دين آخر. كل الأديان تخضع لدائرة الوجدان والعاطفة لا تعقلن أو تبرر بشكل منطقي حالة الفكر الممنطقة والمبنية على الفكر التجريبي. أعتذر لك على أي حدة في المشاركة الأولى ولك خالص تقديري واحترامي ولكن كل ما في الأمر أنه يتم استفزازي لو شعرت أنه يخاطب واحد مؤمن إنسان آخر غير مؤمن كما لو كان غير المؤمن هذا مثلا حمار! أكثر الملحدين نوابغ ويجب أن نحترم عقولهم. مؤخراً تحدثت مع مبشر مسيحي تحول للإلحاد مع أنه مترجم ضليع في الإنجيل وكنت أتحدث معه باحترام كامل ولا أدعي أني أفهم أحسن منه أو أخاطبه بطريقة: كيف تكون ملحد والمسيحية مثلا هي الديانة الأكثر عددًا في العالم وكل هذا الكلام الغير سليم بالمرة... تحياتي الحارة والمخلصة لك يا ست ليال.

:redrose: