{myadvertisements[zone_1]}
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام
العميد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 934
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #507
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام
الزميل المحترم الختيار
عود حميد ومرحباً بك

بصراحة شديدة ، سؤال الأخ عبد التواب إسماعيل راودني من قبل ، لماذا لا تهاجم إلا الإسلام فقط ؟
فحسب علمي لم أرَ لك موضوعاً تنتقد فيه النصرانية أو اليهودية أو غيرها ، بل على العكس رأينا لك مواضيعاً تتحيّز فيها للنصرانية .
على كل حال ، لا أطلب منك جواباً ، وإنما هي خاطرة كـ"خواطرك " .

اقتباس:  الختيار   كتب/كتبت  
كيف تفسر ذكر القرآن للصلاة بدون أي مقدمات أثناء حديثه عن الطلاق ؟

لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236)  

وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)  

حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ (238)  

فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (239)
 
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240)  

وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241)  

كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)


بالله عليك

أسألك بكل ما تملك من معرفة و ثقافة ، ما علاقة الصلاة بموضوع الطلاق ، بل ما علاقة الخوف بالموضوع ؟؟؟

بعد إذن الشيخ الصفي ، فإن لآية الصلاة علاقة مهمة بموضوع الطلاق ، و لو سلمنا جدلاً بأن القرآن من تأليف البشر ، فالقرآن على طبقة عالية من البلاغة وجودة السبك والتماسك ، وهذا يدل على أن مؤلف القرآن ذو ملكة قوية في اللغة والبلاغة ، ولن يكون بهذه السذاجة بحيث تفوته قضية مثل هذه !!

فإن قطع الكلام ذي الموضوع الواحد وفصله بكلام خارج لا علاقة له بالموضوع ، قد لا يفعله أضعف واحد بالعربية في هذا النادي ، فكيف يفعله من يشهد له القاصي والداني بالبلاغة والفصاحة ؟
وحتى الختيار نفسه بالرغم من نقده لا أخاله يُنكر أن القرآن بليغ في الإجمال .

أما كان يستطيع مؤلف القرآن بما يملكه من بلاغة وفصاحة أن يضع آيتي الصلاة بعد موضوع الطلاق ، هل صعبة يعني إلى هذه الدرجة ؟

قد يقول الختيار ( لا أقول إن مؤلف القرآن هو من سقط في هذا الخطأ بل عثمان الذي جمعه ) ، وطبعاً هذا قول غث متهالك متخاذل في نفسه ، فإن عثمان رضي الله عنه وأرضاه عربي فصيح ، وليس الختيار أفصح منه ، كما أنه لم يكتبه بنفسه ، بل كلف لجنة من الصحابة لكتابة القرآن ، ولن يقعوا كلهم مرة واحدة في خطأ لم يدركوه هم أهل اللغة ، ليدركه الختيار بعد أربعة عشر قرناً ؟

وقبل هذا كله، فإن معلومات الختيار عن جمع القرآن وحفظه لا تتعدى معلومات أغلب الأعضاء النصارى كما يبدو ، فهم يظنون أن حفظ القرآن هو بالنص المكتوب فقط ، بينما حفظ القرآن يقوم بالدرجة الأولى على الحفظ في الصدور ، ولقد نقل إلينا متواتراً يقرأه الشيخ على شيخه من يومنا هذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهل سيطر عثمان رضي الله عنه أيضاً على صدور القراء وسحب منهم ما حفظوه ، وخصوصاً أن الخلافة في عهد عثمان رضي الله عنه كانت قد امتدت واتسعت من بلاد الحجاز واليمن وصنعاء والشام والعراق ومصر وبلاد فارس ، وكلها مملوءة بالمسلمين والمساجد ، وكلهم يقرأون القرآن ويتعبدون بتلاوته ، فكيف يقع عثمان بهذا الخطأ ولا يفطن له كل هؤلاء المسلمين في كل البلاد ، وخصوصاً أن كثير من الصحابة يحفظ القرآن كاملاً ، ولا يوجد مسلم إلا ويحفظ من القرآن شيئاً، فمن المستحيل أن يفوتهم كلهم ما فات عثمان ، ومن المستحيل أن يشتركوا كلهم في نفس الخطأ .

فإذا علمنا هذا ، عندها يدرك القارئ الكريم أن قول الختيار (أن هذه جناية عثمان على هذه الأمة ، أن يكون جمع كتابها المقدس بهذه الطريقة المهلهلة ) هو نفسه جناية وقول فاسد وباطل ومحاولة نقد بطريقة مهلهلة .

والآن نعود لنعرف ما علاقة آية الصلاة بموضوع الطلاق ؟

الصلاة يطمئن بها المؤمن ، فهي ذكر لله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، وكذلك يستعين بها المؤمن إذا أصابه حزن أو بلاء أو هم ، يقول الله تعالى (( واستعينوا بالصبر والصلاة )) ، لذلك كان النبي صلى الله عليه إذا حزبه أمر صلَّى ، فما علاقة هذا بالطلاق ؟

الطلاق حل للزوجين عند استحالة الاستمرار وانسداد طرق العيش بينهما ، ولكنه في نفس الوقت لا يقع سهلاً على الزوجين ، فالأسرة تفسخت والجو يسوده الحزن والهم ..
فإذا ضاقت الدنيا على المؤمن لجأ إلى الله - ألا بذكر الله تطمئن القلوب – وفزع إلى الصلاة ، ففيها الذكر والإطمئنان والسلوى ، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فيلجأ فيها إلى الدعاء لإزالة الهم والحزن ..

هل رأيتم العلاقة ؟؟
جاءت الأيات تحض بالحفاظ على الصلاة ، توجيه عام من الله إلى كل المؤمنين ، وتحمل في طياتها إشارة لطيفة للمطلقين إلى الاستعانة بالصلاة ، وهنا نتوقف ..

هل رأيت عزيزي القارئ مكان آية الصلاة بالتحديد ؟
لنعيدها باختصار مرة أخرى :

لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء .... (236)
وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ ... بَصِيرٌ (237)
حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا (240)
وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241)

آية الصلاة جاءت بعد "وإن طلقتموهن" ، أي إذا وقع الطلاق فأرشدكم إلى الإستعانة بالصلاة ، والآية التي بعدها (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ) ، ففي هذا دقة في وضع الآية في هذا المكان ، ولم يأتِ صدفة ، فالله لم يضعها بعد قوله ( لا جناح عليكم إن طلقتم ) إذ أن الطلاق لم يقع بعد ، ولكن وضعها بعد ( وإن طلقتموهن ) ، ووضعها قبل ( وللمطلقات متاع ) إذ أن هذه الآية تشرح تبعات الطلاق ، فأنسب مكان هو بعد وقوع الطلاق مباشرة .

حقاً إن هذا القرآن ((كِتَابٌ [COLOR=Blue]أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ.

ولعلي أعود مرة أخرى .



والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .


العميد
09-30-2006, 04:55 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - بواسطة العميد - 09-30-2006, 04:55 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  خواطر حول اللحية فارس اللواء 0 386 03-21-2014, 05:20 PM
آخر رد: فارس اللواء
  لكل من يقول : تركت الإسلام .أنت لم تعرف الإسلام حتى تتركه . جمال الحر 9 3,834 06-20-2012, 02:35 AM
آخر رد: حر للابد 2011
  خواطر حول هاجس المد الشيعي فارس اللواء 17 4,437 03-16-2012, 03:19 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  خواطر حول قصة يونس عليه السلام مع الحوت . جمال الحر 24 7,978 12-15-2011, 03:11 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  سورة الأعراف ـ عجائب إحصائية وبيانية متنوعة ؛ إســـلام 3 2,365 09-24-2010, 02:46 AM
آخر رد: أبو فتوح

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS