السودان بلد الفرعون الأسود؛ الصحافة السويسرية: "أصل الحضارة الفرعونية في السودان"
[SIZE=4]# التاريخ: القرن الثامن قبل الميلاد
# موقع النقش: معبد الإله الكوشى ديدون والفرعون تحتمس الثالث. واجهة المعبد، بالقرب من المدخل فى الغرب.
# ببليوغرافيا: Grapow H., 1940, 76: 24-41 ; Dunham-Janssen, 1960:10
المنظر فى يسار النقش
الى اليمين: الإلهة إيزيس
النص أمام إيزيس ومن فوقها (فى أربعة أعمدة، القراءة من اليسار الى اليمين)؛
(1) (بالتالى) تقول إيزيس، أم الآلهة، عين (2) رع، سيدة كل الآلهة،
" أنا وضعت(3)الراحة فى قلب زوجة الملك وإبنة الملك كا(4) [ديمالو، المبرأة من الإثم]".
فى مواجهة إيزيس: الملكة كاديمالو
النص أمام كاديمالو وفوقها (فى عمودين، القراءة من اليمين الى اليسار):
(1) زوجة الملك العظيم وبنت الملك كادي (2) مالو، المبرأة من الإثم: " صلى، وتقبلى زهرات اللوتس".
النص أمام كاديمالو (عمود واحد، القراءة من اليمين الى اليسار):
زوجة الملك العظيم ملك مصر العليا ومصر السفلى وابنة الملك.
خلف الملك رسم لأنثى (يتجه الى اليمين):
سا ودجت نب عنخ تا
# النص:-
(1) العام الملكى 14، >الشهر< 2 من الشتاء، اليوم 9 من الشهر. قال جلالته لزوجة الملك العظيم (و) إبنة الملك، كتيملو، المبرأة من الإثم، " إننا قد رفعنا الى أعلى، مع أننا لا نعمل ضمن خدم آمون، هناك يوجد (2) عدو، وــ لفعل شئ "طيب" (فى) العام الذى حدث لنا، آمون سببه ليحدث لهم، هناك لا...... يتسبب فى حدوثه لنا، هناك كان زعيم.... إنه..... فى حوزته، آمون يفعل ــ ــ ــ (3) الناس الذين يصطادون الطائر المائى.... انى....أقوم بأداء القداس لآمون، الواحد الذى يفعل، لم أشحذ عقلى لأتذكر الحدث الذى وقع لى فى هذا العام، عندما أومأ آمون برأسه موافقاً (عن طريق الوحى) على إعتلائى (أنا) العرش، استعيد الى الذاكرة (4)..... آبائى (الأوائل) [ــ ــ] نحن يسرعون الىَّ بعد ذلك (مرتين) أفعل ذلك فى جبال الذهب ثم أعرف فى هذا العام، أيا قوة السحر [ــ ــ] عن طريق زوجة عظيمة (5) .... ثلاثون زعيماً [ــ ــ] إنه لشئ سئ للفرعون أن ــ مع سيفه الأحدب إنتبه، فالخوف والتراجع شئ جيد، عد الى الجبهة، كل المتمردين تم دحرهم، أولئك [ــ] الذين (6) استقبلوهم، صنعهم. ثم... هذا العام فيما يخص الحدث الذى وقع لى. أما بالنسبة لآبائهم (الأوائل) الذين كانوا يهابون منا، كل متمرد (محتمل) كان هادئاً ساكناً، إنهم بخير سوياً مع زوجاتهم. (7) إنه لشئ جيد فعل الأذى ــ هو لا يعرفه؛ إنه لشئ سئ فعل الأذى ــ الناس الذين يصطادون الطائر المائى عندما يعرفون أنه سوف ــ هو الذى يعيش. أنظر، نحن ... الشر. (8) وهم لا يزالون أحياء. إنه شئ سئ فعل الخير، الظلم والكذب الإفادة التى قيلت... الحياة/القسم... أنظر، إنه لجيد لآمون... رغم أنه ليس مكانه. أما بالنسبة لمن يفعل ... مكان آخر،... حتى (9) الوقت الحالى. انها تخص الـ ــ منهم/ آبائى، أنظر، ليس جيداً أن تسوق قطيع مواشى آمون يومياً؛ (لكن) جيد أن تذبح "لـ" قطيع آمون [ــ ــ] ماكاراشا (10) كل أهل المدينة يلعنون ماكاراشا يومياً. إنه..... مثل ذلك كلياً.... إذ لم [ــ ــ] هو. الشر (11) يصل الى قلبه بالطريقة التى يصل بها الى الجيش إنه ذلك الذى يفعل الخير لكل الأرض سئ...الذى..(12).... (13)....
# ملاحظة جيمس حول ترجمته للنص الى الإنجليزية James 1993:233:-
الترجمة المقدمة هنا يمكن وصفها على أفضل وجه سلسلة من السرد لكلمات عسيرة مع شرح لها وتخمينات، ذلك أننى فى الحقيقة لا أفهم هذا النص. من الناحية النحوية، حسب ما أستطيع إقناع نفسى أننى نجحت فى التعرف على ترتيب كلمات الجمل، يبدو النص نموذجاً للقسم الثاني من اللغة المصريَّة (المصرية المتأخرة الى القبطية) وفق فيرنوس [انظر Vernus,1979:81-82]. فى هذا الخصوص فإن النص يتوافق مع سلسلة من النقوش النبتية المبكرة التى يصفها بريسى Priese1970:24-25 بأنها كتبت بلغة مصربة متأخرة والتى يرى أن آخرها (أي تلك النقوش) هو نقش النصر الخاص بالملك بيَّا. عندما تنشر الدراسة الإبيجرافية التى أجراها كامينوس لهذا النص فى هذا المجلد الخاص بسمنة، فإننا نتوقع أن نقف على قاعدة أكثر موثوقية يمكن على أساسها تركيب ترجمة.
تعقيب لازلو توروك على النص:-
النص والمنظر المرافق له قد تمَّ تركيبهما فوق منظر أصلى على واجهة المعبد الذى شيده تحتمس الثالث. ومع أن الملكة كاديمالو والملك غير المسمى فى النص لايمكن مطابقتهما بأى شخصية تاريخية مشهودة فى مصادر مستقلة، ويشير الأسلوب وتفاصيل محددة من النص الى تاريخ يرجع للمرحلة الإنتقالية الثالثة؛ ويربط الإسم المروى للملكة كدى-ملو = "السيدة الطيبة" [انظر Macadam in Dunham-Jenssen1960:10] الوثيقة بمنطقة النيل الأوسط . إرجاع تاريخ النقش للمرحلة المتأخرة أو بدقة أكثر الى فترة مابعد المملكة المصريَّة الحديثة وإرتباطه بتاريخ كوش مقبول بصورة عامة؛ لكن، نسبة لإستحالة ترجمة متماسكة، لم يقدم تفسير تاريخى [انظرGrapow1940; Morkot 1991].
يمثل المنظر،Grapow 1940 اللوحتين الثانية والثالثة، الملكة كاديمالو وأميرة أمام إيزيس. تضع الملكة غطاء رأس على هيئة نسر يعلوه قرص شمس مع أشرطة تتدلى على الظهر؛ وتلبس ثوباً مزدوجاً شفافاً بأكم قصيرة، وعقد عريض على الرقبة وأسورة. فى يدها اليمنى تمسك بصولجان [ايمات im't أو ختس hts انظر Troy1986:189ff.] وفى يدها اليسرى مدرس يدوى. مثلها مثل الأميرة من خلفها ، تلبس أيضاً حلق أذن نجمى الشكل من النوع المعروف من تصاوير الملكات الكوشيات للفترة مابعد الأسرة الخامسة والعشرين [انظرTörök 1987:nos 31,59,64f.,87a.89,109]. يحمى جسمها الإله النسر نخبت وعلى رأسه تاج آتف فارداً جناحيه فوق رأس الملكة. بين صورتى الإلهة والملكة رسمت ثلاث مناصب للقرابين وجه منصب منها للملكة وآخر نحو إيزيس (لاحظ إتجاه تدفق السائل المسكوب وكؤوس زهرة اللوتس). بالتالى، فى حين تقدم الملكة اللوتس للإلهة (انظر النص أمام شكل كاديمالو وخلفه)، فإنها أيضاً مستفيدة من القرابين. المؤشر الإيكونوجرافى الدال على كونها كانت قد توفيت فى وقت نحت رسم المنظر يدعمه نعتها بـ "ماعت هرو" أى المبرأة من الإثم.
النص، الذى لازال مستعصياً أمام محاولات ترجمته بصورة متماسكة، يبدأ بتأريخه بالعام الملكى 14، الشهر الثاني للشتاء، اليوم التاسع لملك غير مسمى يشير الى نفسه بجلالته (العمود 1) وفرعون (العمود 5) ويسجل مخاطبته الموجهة الى زوجة الملك العظيم وإبنة الملك، كاديمالو. واصفاً نزاعات ذات طبيعة مبهمة مرتبطة بمتمردين، ومناجم ذهب، وقطعان مواشى آمون، يبدو أن الملك يسعى الى كسب دعم الملكة (المتوفاة)، مشيراً الى سحرها القوى (العمود 4، النهاية). قارب جرابو لغة النقش بلغة برديَّة نسيخون التى تحمل الرقم [PCairo 58032,Cat.Gen.Mus.Caire I,132] والذى نشره جن وهو عبارة عن مرسوم لآمون حاول فيه بينودجم الثاني، زوج نسيخون الذى ظل حياً، ضمان أن لا تقوم زوجته المتوفاة بإيذائه من العالم السفلى [انظر Ĉerny 1962:39,1999]. مع أن الحالتين مختلفتين، إلا أن النصين يستندان الى تفسيرات متشابهة للسحر وتعكسان ذات المفهوم الخاص بقيام المتوفى بدور الوسيط أو القوة الخطيرة فى عالم الأحياء.
ومع أنه منحوت فى واجهة معبد، فإن نوع النص صروحى جزئياً. التاريخ، والأقسام القصصيَّة، والتلميحات التى تلصق الكذب بالعدو (العمود 8)، والعبارات المؤولة أخلاقياً (الأعمدة 5،7،8،9) تعكس معرفة بأنماط النقوش الملكية للمملكة المصرية الحديثة، ومع ذلك فإن تأثير النصوص السحرية جلى وواضح. ومع أن المنظر يصور الملكة كاديمالو محمية بالإلهة النسر لمصر العليا مقتنية الحقوق الملكية التقليدية المميزة لملكات المملكة الحديثة المتأخرة لابسة ثوبها بذات أسلوبهن (مثال تصوير نفرتارى مريت موت، زوجة رمسيس الثاني، فى أبى سميل Desroches-Noblecourt-Kuentz 1968,Pl.33 ؛ وفى المقبرة 66 فى وادى الملكات فى طيبة: Lange-Hirmer 1967 Pl.LVI،) ومع أن وجود الأميرة قد يكون قصد منه التعبير عن مفهوم الثنائية الانثوية [انظر Troy 1986:107ff.] إلا أن اسمها برغم ذلك لم يكتب فى خرطوش ملكى، مع أن ألقابها ملكية. تلك المفارقات تعكس بيئة دالة على أن النوبة السفلى كانت فكرياًً تحت تأثير مصر العليا بخاصة طيبة لكنها فى الوقت نفسه تشير الى العزلة.
البنية التاريخية يمكن تحديدها إفتراضياً فقط. إنَّ ظهور ملك وملكة مستقلين فى النوبة السفلى أمر يمكن تصوره فى الفترة المتأخرة من حكم رمسيس الحادى عشر عندما ثار، فى العام الملكى التاسع عشر، نائب الملك فى كوش بانحسى فى العام السابع عشر ضد ملكه، وأجبر على التراجع الى النوبة السفلى [انظر Jansen-Winkeln 1992] حيث أسس حكمه الخاص. استقلال النوبة السفلى عن طيبة كان، على كل، مؤقتاً فحسب؛ وبعد وفاة بانحسى يبدو أنها أصبحت تحكم مجدداً عن طريق نواب الملك فى كوش الذين يعينهم حكام الأسرة الحادية والعشرين، والثانية والعشرين، والثالثة والعشرين [انظر :Habachi 1979]. آخر نائب للملك فى كوش، باميو، موثق فى حوالى 775-750 ق.م. Aston-Taylor 1990:147f.؛ ويمكن أن يكون منصبه قد زال كنتيجة مباشرة لظهور قوة جديدة فى النوبة . مع حلول عهد كاشتا (حوالى 760-747 ق.م.) أصبحت منطقة نبتة ومروى متحدة فى مملكة واحدة؛ وفى فترة من حكمه، غير مؤرخة تحديداًً للأسف، ظهر كاشتا فىمصر العليا وادعى الملوكية على مصر. الملكة كاديمالو، السيدة المؤصلة حسب إسمها من منطقة المتحدثين باللغة المروية فى الجنوب، يمكن أن ترتبط بالزحف الشمالى للمملكة الكوشية الوليدة التى جهزت الأرضية لظهور كاشتا فى مصر العليا. بالطبع يستحيل التقرير عما إذا كانت كاديمالو إبنة لملك كوشى وزوجة لملك كوشى آخر، وبالتالى يمكن أن تكون منتميَّة الى عائلة أحد الخلفاء المباشرين لكاشتا نفسه، أم أنها تحدرت من أسرة ملكية كوشية لكنها كانت زوجة لملك من ملوك النوبة السفلى. غض النظر عن من كان زوجاً لكاديمالو، فإن الملك غير المسمى فى نقش سمنة يدعى بأنه كان ملكاً شرعياً عن طريق وحى آمون (العمود 3) وفق دوغما الملوكية المصرية التى تم تبنيها أيضاً من قبل الأسرة الكوشية.
# المراجع:-
D.Dunham and J.M.A.Janssen, Second Cataract Forts, vol. 1. Semna-Kumma. Boston.
H.Grapow, Die Inschrift der Königin Katimala am Tempel von Semne,- Zeitschrift für ägyptische Sprache und Altertumskunde 76.
T.G.H.James, Obituary of R.A.Caminos.- Journal of Egyptian Archaeology 79.
P.Vernus, Deux particularités de l’Ėgyptien de tradition: NTY IW+ PRESENT 1; WNN.F HR SDM NARRATIF. Colloques internationaux du C.N.R.S. No.595.- L’Ėgyptologie en 1979. Axes prioritaires de rechreches 1.
K.H.Priese, Der Beginn der kuschitischen Herrschaft in Ägypten.- Zeitschrift für ägyptische Sprache und Altertumskunde 98.
R.Morkot, The Empty Years of Nubian History. In: P.James et al.:Centuries of Darkness. A Challenge to the Conventional Chronology of Old World Archaeology. London.
L.Troy, Patterns of Queenship in Ancient Egyptian Myth and History. Uppsala.
L.Török, The Royal Crowns of Kush. A Study in Middle Nile Valley Regalia and Iconography in the First Millennia BC and AD. Cambridge Monographs in African Archaeology 18. Oxford.
J.Černy, Egyptian Oracles. In: R.A.Parker ‘A Saite Oracle Papyrus from Thebes in the Brooklyn Museum (Papyrus Brooklyn 47.2810.3). Providence.
Desroches-Kuntz 1968, Le petit temple d’Abou Simbel. Le Caire.
K.Lange and M.Hirmer, Ägypten. München.
K.Jansen-Winkeln,(recently, soon be named).
A.Habachi, Königssohn von Kusch. Lexikon der Ägyptologie III.
D.A.Aston and J.H.Taylor, The Family of Takeloth III and the "Theban" Twenty-third Dynasty, In: A.Leahy (ed.): Libya and Egypt c1300-750 BC. London.
|