تحية للجميع

المرأة في المملكة العربية السعودية مسحوقة تماماً ، قد تم طمسها وطمس معالمها فلا تكاد ترى لها أثراً لولا وجود الأم والأخوات ... :no:

أذكر أن وزارة العمل في السعودية أرادت أن تجري إحصاءاً عن المرأة يشمل :
عدد النساء من الذكور .
عدد النساء العاملات .
عدد النساء العاطلات .
عدد النساء المعوقات .
عدد النساء المتعلمات .
عدد النساء الأميات .
عدد النساء المتزوجات .
عدد النساء العانسات .
عدد النساء الكبيرات
عدد النساء الصغيرات .
......
......
....
.....
....
....
....

وكان سعيهم ومحاولاتهم وراء ذلك أشبه بالحلم ، ولأسباب لا تخفى على الجميع .

حتى لا أجنح عن الموضوع وهو في إمكانية إقامة جمعية لحقوق المرأة أقول :

يجب أن نعرف أن هناك تياراً حاداً جارفاً ربما يفوق تيار" تسونامي " الجارف الذي التهم ما أمامه ، هذا التيار في السعودية هو تيار ديني جارف ـ أيضاً ـ استطاع أن يلغي تماماً كل التيارات الأخرى ، حتى أصبح وحيداً له القدرة في إلغاء وإثبات ما يشاء ، هذا التيار نشأ وترعرع مع دعوة ( محمد بن عبد الوهاب ) ثم اشتد جموحه بعد قضية ( جهيمان ) المعروفة .

وصار ينمو ويزداد ضراوة وبأساً ، حتى استطاع في النهاية أن يجير الرأي العام لصالحه ، وأن يفرض سيطرته على جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ، وكان أول وأهم عمل له تم إنجازه ، هو القضاء على أمل ، وطموح ، ومستقبل المرأة في السعودية ، وقد نجح في ذلك .

أعتقد أنه لا سبيل لإقامة جمعية لحقوق المرأة ، قبل أن يكون هناك عملية إجهاض لهذا التيار القاتل ، وذلك لا يتم إلا عن طريق واحد فقط ، وهو السماح لجميع التيارات الأخرى المختلفة بمزاولة أنشطتها سواء الثقافية أوالاجتماعية أوالسياسية أوالأدبية أوالعلمية ... إلخ ، حتى نتمكن من كبح جماحه ، وإيجاد فرص متنوعة للمرأة في سبيل تحريرها من هذا الظلم الجائر الذي تعيش فيه .

باختصار شديد ، والكلام حول هذا الموضوع لا ينتهي ، لا بد من وجود للحرية الفكرية في السعودية أولاً وقبل كل شيء .
لا بد أن نعدم الأرهاب الفكري الموجود قبل إعدام الإرهاب العملي ...

تمنياتي لكم بالنجاح الدائم (f)