عزيزي عبد التواب أسماعيل , الاخوة الافاضل
كيف حالك
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
بل هو نور الإيمان يظهر بالفطرة ثم يهدي الله به عباده.
الفطرة وحدها لا تكفي فهي ترشدنا الى معرفة وجود الله و لكنها وحدها لا تعرفنا مقاصد الله من حياتنا و من خلقه لنا بصورة
كاملة لأن فكر الله أعلى مننا .
يجب ان يرشدنا الله بنعمته و يكشف لنا أفكاره و مقاصده و التي تأتي متوافقة مع الفطرة الانسانية التي خلقها فينا .
لهذا فأي رسالة لا تتوافق مع الفطرة الانسانية تكون من عند غير الله .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
ماذا لو أخطأت في الشرح ، أو غاليت وابتدعت ، أو بالغت لغاية نبيلة في نفسك ، واقتناع داخلي بصدق وعدالة منهجك ، وتحيزاً لفكرتك ، وتلقاها المتلقي باقتناع ، وكانت نفسيته أكثر تعصباً أو أكثر تحمساً أو كان جاهلاً وذا نفسية معقدة ، وماذا سيكون موقفك لو تغيرت مبادءك ؟
عزيزي الانسان حر الارادة كما قلت لك , لو أخطأت في الشرح أو غاليت فيه فعلى المتلقي أن يعقله و يصوبني .
من غير المفروض أن يلغي الانسان عقله و يسير وراء أي تفسير من أي شخص بل يقرأ الكلام و يعقله و يطلب الارشاد و التوجيه من الله المعزي .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
فما معنى أن يوصف المسيح بالابن الوحيد أو الابن الحبيب (إن لم يكن مخلوقا مثل أدمً) وباختصار؟
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59
أولا القول بأن مثل عيسى كمثل آدم خاطئ جملة و تفصيلا , آدم خلقه الله من تراب و لكن ناسوت السيد المسيح مولود من أمرأة و لم يخلق من تراب .
ثانيا : آدم خلق من تراب و لم يكن له أم بشرية تلده أو أب أما ناسوت السيد المسيح فله أم بشرية دون أب بشري
لهذا فالقول بأنهما متماثلان لا يصلح .
ثانيا : ما معنى السيد المسيح ابن الله ؟؟؟؟
أبن الشيء هو مصطلح يستخدم بمعنى الحامل لنفس صفات وطبيعة الشيء المنتسب إليه كما يحمل الابن صفات وطبيعة أبيه , فيقال ( ابن البلد ) بمعنى حامل صفات و طبيعة البلد من كرم و خير و طيبة قلب و إكرام للضيف ……….الخ .
ابن الهرم و النيل أي حامل صفات و طبيعة الهرم و النيل من عراقة و حضارة و أصالة ……….الخ .
فهل من هذا المنطلق نفسر التعبير حرفيا و نقول لقد أغشى الهرم النيل فأنجبا ولدا ؟؟؟؟؟؟؟
حتى هذا التعبير نجده في القرآن :
(يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (البقرة:215)
هل تزوج السبيل و نكح و انجب ولدا ؟؟؟؟؟؟
لماذا لا تستخدم التفسير الحرفي في تلك التعبيرات أيضا ؟؟؟؟؟
من هذا المنطلق ( السيد المسيح ابن الله ) بمعنى ( الحامل لصفات و طبيعة الله ) من إقامة للموتى و علم للغيب و الخلو من الخطية و القدرة على الخلق فقد صنع من الطين كهيئة الطير فنفخ فيه فصار طيرا و هو ما نرمز إليه في عقيدتنا المسيحية….. باللاهوت .
كما أن هذا اللاهوت ظهر في جسد إنساني فتمثل لنا بشرا لذلك سمى أيضا ( أبن الإنسان ) أي الحامل لصفات و طبيعة البشر و لكن بلا خطية و هو ما نرمز إليه ….. بالنا سوت .
لذلك عزيزي تجد هذين التعبيرين في الكتاب المقدس ( ابن الله ) و
( ابن الإنسان ) .
أبن الله بمعنى الحامل لطبيعة الله و أبن الانسان معناها الحامل لطبيعة البشرية .
توصيح آخر : ابن الشئ كان يستخدم بمعنى المعادل أو المساوي له في مواضع أخرى و حتى الآن نراه في حياتنا اليومية فمثلا يقال هذا الغلام أبن عشر سنين بمعنى المعادل أو المساوي عمره عشرة سنوات و نجد لهذا أشارات في الكتاب المقدس فمثلا :
تكوين 17 : 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ .
و قد كان هذا المفهوم متداولا بكثرة و حتى يومنا هذا كما أوضحت و عندما نقول المسيح أبن الله بهذا المعنى نعني المساوي أو المعادل لله و هي أيضا بمعنى الحامل لنفس طبيعة الله و الدليل على ذلك ما نراه في الأنجيل بحسب يوحنا .
يوحنا 5 : 17فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ». 18فَمِنْ أَجْلِ هَذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ اللَّهَ أَبُوهُ مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللَّهِ.
فقد فهم اليهود معنى كلمة أبن الله جيدا كما شرحت و لم يفهموها بالمعنى الحرفي الساذج أن الله تزوج و انجب ولدا له .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
وهل قال بهذا الرأي من سبق المسيح من الأنبياء ؟ وهل أمنوا بالمبدأ نفسه ؟
نعم لآن أول سفر من الكتاب و هو سفر التكوين أوضح ان الرجل خلق أولا و خلقت المرأة منه لهذا سميت أمرأة لأن أخذت
من أمرئ و على هذا فالرجل هو المنبع للبشرية و منه تكاثرت كل البشرية رجالا و نساءا .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
وبنفس منطقك أقول لك :
خلق الرجل أولاً ، فجاء الفادي رجل أولاً.
ثم خلقت منه المرأة ، فجاءت من ذلك الفادي أو من مشيئته فادية أنثى
منطق غير صحيح لأن فداء السيد المسيح شمل الكل رجالا و نساءا فهو لم يفدي الرجال فقط لأن المرأة مخلوقة من الرجل .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
عاد لمكة لأن فيها مقام إبراهيم وبيت الله الحرام ،
سأرد بأختصار لكي لا نتشتت , ابراهيم لم يعش في الجزيرة العربية و لا رأى مكة ابراهيم عاش و مات بفلسطين بدليل ان الحرم الابراهيمي موجود بفلسطين .
أنها محاولة من رسول الاسلام لربط نفسه زورا بشجرة الانبياء و لمحاولة أيجاد توفيق بين الديانات الكتابية ( اليهودية و المسيحية ) و بين ديانات العرب الوثنية و التي كانوا يقدسون فيها الكعبة و مكة .
ولك السلام و التحية
عبد المسيح