اقتباس:  باصيل   كتب/كتبت  

اقتباس:  أبو خليل   كتب/كتبت  
 
نعود الى السؤال الاساسي: هل الاسلام دين تسامح و اخلاق؟

نستطيع و ببساطة ان نعرف الجواب من بقاء وجود مئات الاقليات الدينية التي عاشت وسط المسلمين لقرون طويلة الى يومنا هذا مع كل ما مر من حروب و حملات و استعمارات و تامرات, , فيما المسيحية مثلا كمبيد الحشرات ( بف باف) قضت حتى على الاختلافات المذهبية البسيطة ضمن كل بقعة جغرافية تواجدت فيها....

أولا أحتج على كلمة أخلاق ،و لنتناقش بالتسامح .كل المداخلات لم تأت بجديد إلا مداخلتك مما حداني أن أرد رغم أنني كنت مكتفياً بالقراءة فقط .
صديقي ما تقوله لا يمت للحقيقة بصلة ،و السبب أنه يوجد ببريطانيا في لندن حوالي مليوني مسلم عربي و غيره بينما يوجد في مدينة حماه 6000 مسيحي من أصل عربي " أي من أبناء هذا البلد .

و لن أتوسع ففهمك كفاية .
و أضيف
شكراً لحكومتنا العزيزة و للمرحوم الرئيس حافظ الأسد لأنه الوحيد الذي ضمن لأقاربي أن يتمكنوا من العيش في مدينتهم حماه دون أن يتعرض لهم أحد ،و نحن نرى الحمويين المسيحيين شرسين بعض الشيء مما يفسر لنا سبب بقائهم بين أهل المدينة حتى الآن ." هي مزحة بمزحها مع أقربائي الحموية "

عزيزي باصيل, مقارنتك ليست موفقة ابدا,
فانت اولا تقارن بين رقمين مختلفين تماما من حيث طبيعتهما, احدهما مستقدم منذ زمن قصير لاسباب استعمارية و اقتصادية بالدرجة الاولى , و الاخر اصلي عاش في البلد طيلة قرون و هو ابن بلده اساسا ....
يمكنك ان تقارن -اذا اردت ان تكون منصفا- بين نسبة الاجانب بتوزيع اديانهم المختلفة في بريطانيا, و مثيلتها في دول الخليج مثلا...
او ان تقارن بين نسبة المسيحيين -او حتى كل الاقليات- في حماه التي تحدرت عبر القرون الى يومنا هذا, و بين نسبتهم الحالية في مالطا مثلا او لشبونة حاليا !


الامر الثاني, و طالما انك عقدت المقارنة بين حماه و بريطانيا,
فان عدد المسيحيين ال 6000 في مدينتك حماه نسبة الى عدد سكان المدينة البالغ 410000 يمثل 14.6 بالمئة,
فاذا ما قارنتها بعدد سكان بريطانيا البالغ الخمسماية مليون, يتوجب ان يكون لدينا 73 مليون مسلم عوضا عن المليونين الذين تعايرنا بهم....

عموما....

المسألة ليست قصة ارقام و نسب مئوية,
المسألة مسألة تاريخ ووقائع و عادات و تعايش و هو امر واقع حدث و يحدث في منطقنتا بشكل عام بين جميع الملل و الطوائف... نعم شابتها بعض شوائب عبر التاريخ -بدون ان ننسى الحملات و الاجتياحات و الحروب و الفتن- لكن عموما فان الاسلام لم يكن دين ابادة للاخر كما المسيحية , لذلك لا نقبل من البابا تحديدا ان يعايرنا بذلك و تاريخ كنيسته مخز بالنسبة لتاريخنا, بينما نناقش الامر مع غيره بطريقة اخرى مختلفة تماما....

هذه هي المسألة

تحياتي