الزميل الكريم تحية طيبة وبعد :

فإنك دخلت في وسط الحوار كما يبدو دون أن تراجع مجريات الحوار وسيره ، والسياق العام الذي جاء فيه كلامي ، فلذلك لم تدرك المغزى من الطرح .

عزيزي ..
الزميل المحترم Seek&Find قال (( الدفاع عن النفس؟!! تتكلم عن حق المسلمين في الدفاع عن أنفسهم (كأمة)؟ أقول لك، لا! )) .

فهو لا يوافق أن يدافع المسلمون عن أنفسهم ، فجاء طرحي للرد عليه ولأبين أن الذي يتمسك به من قول المسيح عليه السلام لا يصلح لما يزعمه هو ، فجئت حضرتك في نهاية الحديث لتبرر لي أنه يجوز المقاومة بالخير ، ولم أفهم بالتحديد معناها ، يعني كيف نقاومه بالخير ؟

إن كنت تقصد أن نقاوم المجرم الذي يريد قتل طفل أمامي بطريقة أن أقدم له العصير والمرطبات والكلام الجميل ، فهذا لا ينفع ، وفاسد بطبعه وذاته .

وإن كنت تقصد أن أقاومه بالقوة ، ولكننا نسمي هذه القوة خيراً ، فأنا لا أختلف معك في هذا ، وهذا ما أريد أن أوصله للزميل المحترم ، من أن الدفاع عن النفس ورد الاعتداء هو خير ومرغوب فيه .

وقولك عزيزي (( لا تقاوم الشر (مت 5: 39) (هل هذه هي الوصية ؟؟)
بل قاوم الشر و لكن بالخير (رو12 : 21) ))


في رومية ليست العبارة كما كتبتها حضرتك ، بل هي هكذا (( لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير))

وربما قصدت المعنى وليس النص الحرفي ، ولكنك اضطررتني أن أراجع كل الطبعات العربية للعهد الجديد ، ولا أريد الجدال في هذا الأمر ( أقصد فهمك للنص ) ، فالسميح قال ( لا تقاوموا الشر ) وهذا عام يشمل المقاومة سواء كانت بخير أو بشر ، أما قول بولس فيُفسره ما قبله وهو :
12: 20 فان جاع عدوك فاطعمه وان عطش فاسقه لانك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه
12: 21 لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير


تحياتي

العميد