عزيزي العميد تحياتي لك وللجميع،

اقتباس:  العميد   كتب/كتبت
الزميل Seek&Find

تحية طيبة

غيابك طال عن النادي ، أرجو أن تكون بخير وصحة جيدة

شكراً لسؤالك عني.

الواقع أنا فعلاً مريض منذ عدة أيام (Grippe = Flu)، وقد أتاني هذه المرة قوياً جداً. أظن بأن الأمر سيأخذ حوالي أسبوع كي أعود بمشيئة الله إلى صحتي العادية نسبياً.

لكن هذا لم يكن السبب الوحيد لتأخري. فبناء على خاتمة مداخلتك رقم 60 بالقول "يتبع ... "، ارتأيت أن أعطيك الوقت كي تكمل. وعندما لاحظت عدم تدخلك لإكمال ما بدأتَ به، فكرت بالرد. لكن المرض أتاني ليؤخرني أيضاً.

على كل المعذرة. ومع ذلك سوف لا أكتب الآن رداً كاملاً لسبب التعب الصحي. سأكتفي فقط ببعض النقاط المختصرة.

[quote] العميد كتب/كتبت
يا عزيزي ، إن أردت أن تتعلم النقاش السليم وتوجهه في المسار الصحيح فعليك أن لا تحكم على الإسلام من تصرفات بعض المسلمين
أوه! فإذاً حضرتك تعترف بارتكاب جيوش المسلمين الأخطاء عندما ذهبوا لحصار أمم أخرى كي يجبروها على "الأسلمة"!

لكن للأسف أراك تعود ثانية هنا لتناقض نفسك. تفضل، هذه هي كلماتك:

[quote] العميد كتب/كتبت
فأنا لم أقل لك إن القتال شرع للدفاع عن النفس فقط بل قلت (إن القتال في الإسلام شرع للدفاع عن النفس ورد الإعتداء ورفع الظلم والتصدي للأخطار والمكائد التي تهدف إلى هدم الإسلام والقضاء عليه) ورد الإعتداء قد يستلزم منه السير إلى الأعداء
ألا ترى يا عزيزي بأنك "شطحت شطحة كبيرة" في كلماتك التي أشرت لك فيها باللون الأحمر؟

إنك بكلماتك هذه تفتح باب الإرهاب على مصراعيه. وهذا يدل على أنك تعتبر حوادث كتلك التي لـ 11 أيلول (سبتمبر) 2001 مبررة بحجة ما تقوله حضرتك "السير إلى الأعداء". انتبه على روح الإرهاب عندكم وما أنتجه دينكم فيكم يا حبيبي!


أما من ناحية كلمات يسوع المسيح والكتاب المقدس عن عدم المقاومة بالمثل، فعلى ما يظهر بأنك فعلاً فقدتَ المحور الأساسي لكل مداخلاتي السابقة. وللأسف، مع أني كنت واضحاً كفاية، أراك لا تزال تخلط.

خذ كلماتي للتذكير:
[quote] Seek&Find كتب/كتبت
الدفاع عن النفس؟!! تتكلم عن حق المسلمين في الدفاع عن أنفسهم ( [SIZE=5]كأمة
هل لاحظتَ ما وضعته لك بين هلالين هنا في هذا الإقتباس أعلاه؟

أنا يا حبيبي لا أتكلم عن الدفاع الفردي والشخصي عن النفس، الذي هو حق مشروع لكل واحد منا. أنا أتكلم عن تنظيم جيش "[size=5]كأمــــــة"، يذهب ليحتل وليجبر الأمم الأخرى على اتباع الإسلام.

فروايتك عن ذاك الشخص من شهود يهوه الذي قابلته وأحرجته بأسئلتك (هذا إذا صدقنا روايتك كما هي)، أنا أجيبك عليها بكل بساطة:

من حقنا الدفاع الفردي عن نفسنا وعن عائلتنا الشخصية من أجل الإستمرار في الوجود. وفي هذه الحالة يجب أن نعمل كل ما في وسعنا لتجنب القتل. لكن ليس من حقنا الإنضمام إلى جيوش متعطشة لسفك الدم والطمع في السلطة بحجة (كذا وكذا) عندما تغسل أدمغتنا بنواياها النبيلة.

هل النقطة واضحة الآن؟

إذاً شعارنا وشعار أمة إلهنا الروحية تختلف اختلافاً كلياً عنكم وعن روح إلهكم.

تفضل، هذه روح الأمة التي يعمل يهوه الله على تشكيلها حتى في الوقت الحاضر، في الوقت الذي نراكم فيه تملأون العالم بعنفكم ومرارة نفسكم وشعاراتكم التهديدية. تفضل كلمات إلهنا:

" فيقضي بين الامم و ينصف لشعوب كثيرين [SIZE=5]فيطبعون سيوفهم سككا و رماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد" – إشعياء 2 : 4.
http://st-takla.org/pub_oldtest/23_jesa.html

نعم، نحن لسنا أمة تسعى لتتعلم الحرب أو تحرض عليه! نحن أمة روحية تسعى لترويج المحبة والسلام بين الناس. وبعد ذلك تأتي لتقول لي بأن كتابكم هو من الله!!

هل الله إله يشجع على السعي نحو من نعتبرهم (بنظرنا) أعداء كي نحاربهم ونغتنم منهم؟

هل الله إله يشجع على تقسيم البشر بالحروب والخلافات، أم أنه إله يشجع على السلام والوحدة والمحبة؟

إن كان الله هو الذي يشجع على قتل الناس، فما هو دور إبليس إذاً؟

"انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتـّالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب" - يوحنا 8 : 44.
http://st-takla.org/pub_newtest/43_john.html