طبيبيك قدر أنه لا داعي لإجراء حقن للتخدير الموضعي قبل شق الخراج.. فالجلد المغطي للخراج وجوفه-القيح- هما عبارة عن مادة متموتة , ليست مؤلمة بحد ذاتها والألم هنا ناتج عن الالتهاب المرافق وتحرر وسائط التهابية , والضغط على النهايات العصبية المجاورة للتجمع القيحي.. لذلك شق سطح الخراج نفسه لإخراج القيح المتجمع لا يسبب ألماً بحد ذاته - ما لم يترافق بعصر يسبب ضغطاُ على النهايات العصبية المستئارة أصلآ نتيجة الالتهاب.. كما أن التخدير الموضعي يتطلب إدخال المادة المخدرة عميقاً في نقاط عدة حول محيط الخراج .. يعني "عدة شكات"
خراجات حول الشرج و الإلية ليست نادرة المصادفة, خاصة عند الشبان وفي حال وجود كثافة اشعار بالمنطقة, والمسبب غالبآ هو جرثومي( مش فيروسي وأجسام يوفو طائرة!) - تدعى خراجات حارة تفريقأ عن الخراجات الباردة التي لها مسببات وأعراض مختلفة- والمسؤول عادة عن الخراجات الحارة هو العنقوديات المذهبة.. وهي من الجرائيم إيجابية الغرام, لها عدة أنواع, منها مايشكل الجزء الأكبر من الجرائيم التي تستعمر بشكل طبيعي سطح جلد الإنسان ,وتصبح انتهازية عند وجود ظرف مناسب يخل بالمناعة الموضعية أو العامة: جروح, مرض السكري... إلخ
عادة العلاج سهل, شق الخراج لإفراغه, أي النزح ,عندمرحلة معينة - ما يعرف بالعامي نضج الخراج,مما يؤمن تفريج فوري للأعراض, وتناول صادات حيوية بشكل موضعي و أو عام لحد الشفاء الكامل..

تكرر الخراجات أو خروج مواد قيحية من تلك المنطقة يستوجب استشارة طبية جراحية مختصة لنفي أن تكون المشكلة أكبر وأكثر( عمقاً) .. أيضاً المعالجة المبكرة والكاملة هامة حتى لا يمتد الالتهاب والتقيح إلى الجوار وتصبح المعالجة أعقد و, وأكثر إيلاماً بالتأكيد!

هذا ما سمح لي وقتي والقليل الذي أعرف تسطيره هنا في عجالة..

بالسلامة