أتوقف هنا لأترك للقاريء فرصة حتى يتخيل بلمحة سريعة ما حصل ويتخيل الاجيال المسلمة وهي تعيش هزيمة تلو اخرى تلو اخرى

هزائم عسكرية ومحاولة التعويض عنها بالتكلم عن نقص الايمان ولو كان موجودا لم خسرنا
فشل و هزائم علمية وطبية ومحاولة التخفيف من وطئتها بالتكلم عن الماضي المجيد والاختراعات الاسلامية وفضل المسلمين على العالم وغيره من هذا الكلام, وان كل هذه الاختراعات هي محاولة غربية للقضاء على الاسلام ولكنهم فشلوا لان هذه الاختراعات هي اصلا مذكورة في القران
فشل و هزائم سياسية
فشل و هزائم اقتصادية ومحاولة التعويض عنها بشرح ايجابيات الاقتصاد الاسلامي

محاولات تبرير كل الهزائم واعادة كتابتها على انها انتصارات او ان من السهل التفوق عليها عن طريق الدين, ومن ثم محاولة البحث عن حل سحري عن طريق العودة الى الينابيع الاسلامية الصافية التي بدأنا منها ومن ثم اعادة بناء كل شيء من جديد ادت الى جعل هذه الشعوب محبطة وحائرة بل وجعلها تتمسك بدينها بشكل جنوني فهو الذي يثبت لها ان الاوروبيين الكفار لم يأتوا بجديد بل انهم ومع كل اكتشاف جديد فهم انما يثبتون صحة القران ويقتربون من الاسلام اكثر فاكثر, وانه واان كان الغرب هو الذي اعطانا الادوية والمطاعيم ولكن هذا لا يعني تفوقه علينا فنحن عندنا الاسلام الذي يحوي الكل


الا رسول الله

ظهرت على السيارات والمحال, وانطلقت المظاهرات تغني بهذه الكلمة بعد سلسلة الرسوم الدنماركية
راهبة قتلت وهي تخدم في الصومال بعد ان قرأ الحبر الاعظم مقال في جامعة
ردات فعل عنيفة مستهترة هوجاء ضد أي كلمة أو لمحة أو حتى نظرة الى الدين الاسلامي

السبب بكل بساطة ان الاسلام هو الملجىء الاخير للمسلم بعد ان انهزم في كل معاركه, فالعقلية الاسلامية ما زالت تعتبر نفسها في حرب مع الغرب وان كل هذا التقدم الغربي هو مؤامرة هدفها القضاء على الاسلام فكله كوم ورسول الله والاسلام كوم.

رأيي الشخصي ان ما يجري الان هو مخاض لعملية تحرير الدين الاسلامي من عقدة الخوف وارجو من كل قلبي الا تطول هذه العملية

الكتاب يفصل الامور بشكل ممتع ومشوق اكثر ويعطي اسماء وتواريخ وتحليلات سياسية اعمق ويلقي الضوء بشكل اقوى من اسلوبي انا في الكتابة اشجع الكل على قرأته
تحياتي وفي انتظار ارائكم