اقتباس:بيد أننا للأسف نفاجأ بانتحاره بعد ذلك بسنوات وأنه لم يكن سعيدا على الإطلاق، بل كان شقيا تعيسا إلى الدرجة التى لم تعد لديه معها أية مقدرة على التحمل والاستمرار فى الحياة فبَخَعَ نفسه بيده وانتحر. ومعنى هذا؟ معناه أنه كان يكذب علينا، أو ربما كان يكذب على نفسه، أو (وهو الأرجح) كان يكذب على نفسه وعلى الآخرين معا. وهذا هو خبر انتحاره: "في مساء الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1940م وُجِدَتْ جثة إسماعيل أدهم طافية على مياه البحر المتوسط،

ربط الإلحاد بالإنتحار لا يقوم به إلا واحد "حمار". (f) حمار وحصاوي كمان :yes:

قرأت بعض كتابات اسماعيل أدهم هنا وهناك ومن الواضح أنه كان عبقري فوق العادة وإلا فكيف يكتب شاب في الثلاثين أو أقل من الثلاثين كتاب صغير ويقدمه لأكاديمية الروس السوفييت وتجد في الكتاب على صغر حجمه مراجع بالروسية والفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيطالية والعربية ويستخدم هذه جميعاً بإتقان شديد!! هذا الرجل كان نابغ بشكل لا نقدر أن نتصوره اليوم. النوابع أحيانا يولدون وعندهم اضطرابات في التوازن الكيميائي للمخ ومشاكل في الجهاز العصبي وأمراض مثل الـ Bipolar ولا ذنب لهم فيها. الذنب هو ذنب من صنعهم وكونهم بهذه الطريقة. أعرف شاب كان عنده مرض الـ Bipolar وهو أميركي واسمه هارون Aaron ومن حالته تعلمت الكثير. هو كان مدمن قراءة بشكل جنوني وقرأ أعمال أفلاطون وأرسطو في سرعة مهولة. كانت تأتي عليه أيام وينغمس في إكتئاب فظيع وتتلوها أيام أخرى من حالة النشوة والسعادة ويريد أن يفعل أي شيء كأن يضاجع إمرأة شبقة بشراهة وهذا هو القطب الآخر من المرض فالمرض كما يدل إسمه يتكون من قطبين. وأخيرا ذهب إلى بيوت المومسات ومارس الجنس لأول مرة في حياته ومازحته في هذا الأمر وسألته عن انطباعه عن الجنس وهل يختلف كثيراً عما توقع. طبعا صديقي هارون كان طالب في كلية اللاهوت وذهب بنفسه واعترف لرئيس الكلية بما فعل في عفوية تامة ولهم الأمر من قبل وبعد. طبعا فصلوه لأنهم أدعياء التقى وهم أهل الضلال! المهم، أعرف مثل هارون الكثيرين ممن يكونون نوابغ بشكل جنوني ويكونون قريبين جدا من الانتحار وأحياناً أشجعهم أن يتصلوا بي عندما يشعروا بالتأزم. أحيانا الحالة أكثر مما أحتمل أنا وطاقاتي بسبب التصرفات المارثونية.

لكن، لكن هذا لا شأن له بالإلحاد زي ما بيقول العبيط ابن العبيطة. الإلحاد قناعة عقلية بحتة والإنتحار هو عدم اتزان كيميائي فسيولوجي حيث لا يعود ينفع الليثيوم كعلاج وتصبح العملية مملة والألم يفتك بكيان المريض.

ليه يا إسحق تنشر مقال زي ده هنا؟ الناس اللي بتتكلم بالشكل ده عن اللي ينتحروا هم ناس بهايم ومش مفروض نروج لفكرهم.