الزميل أبو عاصم، الزملاء الأعزاء

من قال أن الغطاء الكامل أكمل وأحسن؟ أهو رأي بشر أم رأي رب البشر؟

لو كان الغطاء الكامل للوجه أكمل وأحسن لطلب منا ولو على سبيل التنفل. أما والحال أن كلا من النقاب والبرقع موضتان لا علاقة لهما بالأحكام الشرعية فلا نتألى على الله ونوجب على أنفسنا ما لم يوجبه الله علينا.

النقاب والبرقع حرام لبسهما في إحرام الصلاة وإحرام الحج.

لم يرد فيهما نص صريح أو غير صريح.

الخلط بينهما وبين الخمار عند البعض أتى من سوء فهم اللغة العربية، فالخمار لم يكن أبدا غطاء للوجه لا لغة ولا اصطلاحا.

النقاب والبرقع يجعلان بعض الأحكام الشرعية مستحيلة، وعلى رأسها الشهادة. فكيف سأشهد على فلانة أنها تزوجت أو استدانت أو شاركت أو سرقت أو أقرضت أو باعت أو اشترت؟

من يريد أن يلبس زوجته غطاء وجه غيرة، ومن تريد أن تلبس غطاء وجه تعففا أو تجملا أو غيرذلك، عليهما أن يصرحا أن الإسلام لا علاقة له بهذا الغطاء، ولا الغطاء له علاقة بالإسلام. هو مجرد خيار شخصي لا خلفية شرعية له.

زيادة، ضمن الأحكام الشرعية، يحق للإمام أن يلزم النساء بعدم لبس النقاب والبرقع لضمان صحة الشهادة، وأمره حينئذ مطاع نافذ ظاهرا وباطنا. هذا مع التنويه بعدم وجود الإمام في هذه الأيام.