اقتباس:  النجم اللامع   كتب/كتبت  
لم يقل احد من المسلمين بفرضية النقاب حتى جاء الإسلام النفطي البدوي..
واليوم اصبح الحديث عنه يثير مشاعر المسلمين..

وعجبي..

قال الحنفية: تمنع المرأة الشابة من كشف وجهها بين الرجال في زماننا لا لأنه عورة، بل لخوف الفتنة.

ورأى المالكية كراهيته على أنه من الغلو، ولكنهم رأوا وجوبه على الفتاة مخشية الفتنة أو في حالة كثرة الفساد.

والشافعية على خلاف فبعضهم يرى وجوبه وآخرون يرون أنه سنة وفريق يرى أنه خلاف الأولى.

انتهى

هذا بعض ما جاء في الموسوعة الفقهية الصادرة بدولة الكويت، وتعد أعظم موسوعة فقهية على مستوى الوطن الإسلامي المفكك.

وللحق والحقيقة فإني ما وجدت أثرا صحيحا يوجب النقاب، وما خلا دليل في ما أعلم من ضعف، ولا أدري أكانت النسوة ينتقبن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لا.

ولكني أرى وجوب التزام المرأة به إن أمرها زوجها من باب طاعة الزوج التي ما فيها مخالفة لأمر الله تبارك وتعالى، وأرى أن تستر المرأة الجميلة وجهها به كذلك في هذا الزمان الذي لا أمن فيه ولا أمان.

عورة الرجل على سبيل المثال عندنا في الإسلام ما بين السرة إلى الركبة، لكن ما قال أحد بجواز نظر المرأة حتى إلى وجهه، وكذا الحال بالنسبة للرجال فإنه لا يحل لهم النظر إلى وجه المرأة وإن لم يكن بالنسبة لها من العورة، لكن من ذا الذي يحافظ على حرمة هذه المرأة في هذا الزمان من؟!!!

ولكن وبناء على ما سبق يتضح أن لا دخل للنفط والبداوة بالموضوع أبدا، بل هو أمر أوجبه بعض فقهاء الإسلام قبل ما يزيد عن ثلاث عشرة قرنا، بل وبعض بلاد الشام يلتزمن غطاء الوجه من قديم الزمان لغيرة في أزواجهن شديدة، وتجد بعض الرجال منهم يسكر ويعربد ولا ترى من زوجته وجها ولا ظفرا.

والحقيقة أني أفضل غطاء الرأس عن قناعة واقتناع عن غطاء الوجه القائم على العادة من غير ما رضا به أو اقتناع، وأسوأ السوء أن ترى امرأة منتقبة لا تصلي ولا تزكي ولا تعرف من الدين إلا الحجاب.