تحية..

داعية السلام الى الله (f)

اقتباس:والحديث الذي أوردته لا أصل له ولم أسمع به قط .

ورد هذا الحديث في كتاب الأصنام لابن الكلبي بالصورة التالية :

اقتباس:وقد بلغنا أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ذكرها يوما، فقال: لقد أهديت للعزى شاةً عفراء، وأنا على دين قومي.

و للدقة فإن رواية هذا الحديث بهذا الشكل تدعو الى الريبة إذا علمنا ان ابن الكلبي متوفي سنة 204 هجرية , فهو لم يعاصر تلك الأحداث و لم يذكر أسماء الأشخاص الذي روى عنهم ,و مما يثير الشكك أيضا أن ثمة إجماع على ان ابن الكلبي غير ثقة و يضع الحديث و مغالي في التشيع=الكذب في عرف الكثيرين من مصنفي كتب ما يعرف بعلم الرجال, و لكن ما يجعلني أميل الى الرأي القائل بأن "النبي" تقرب من الأصنام في سنواته المبكرة وجود إشارات تفيد هذا المعنى عند غير ابن الكلبي , وجدت في تاريخ اليعقوبي ما يلي :

اقتباس:وقال رسول الله: أول ما نهاني عنه جبريل بعد عبادة الأصنام ملاحاة الرجال.

إذا كان جبريل ينهى النبي عن عبادة الأصنام فهذا يعني أنه كان يعبدها في السابق, ثم وجدت في الطبقات الكبرى لابن سعد مايلي :

اقتباس:أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا وهيب قال وأخبرنا المعلى بن أسد عن عبد العزيز بن المختار قال وأخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان قال أخبرنا زهير بن معاوية قالوا جميعا أخبرنا موسى بن عقبة قال أخبرني سالم بن عبد الله أنه سمع عبد الله بن عمر يحدث عن رسول الله أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح وذلك قبل أن ينزل على رسول الله الوحي فقدم إليه رسول الله سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منها ثم قال إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل مما لم يذكر اسم الله

و تفيد رواية ابن سعد هنا بأن "النبي" كان يأكل من ذبائح الأصنام قبل "بعثته",و ثمة إشارة أخرى عند ابن اسحاق كاتب سيرة "النبي" تفيد بعلاقة ما بين محمد و الأوثان يوردها كما يلي:

[QUOTE]نا أحمد نا يونس عن ابن اسحق قال: فحدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث عن زيد بن عمرو بن نفيل: إن كان لأول من عاب علي الأوثان، ونهاني عنها،

بطل هذا الخبر زيد بن عمرو بن نفيل مرة أخرى و هو ينهى "النبي" و يعيب عليه عبادة الأوثان, و أعتقد أن مجمل هذه الأخبار كافيه "لنعتقد" بأن محمدا كان على علاقة بالأصنام قبل بداية دعوته, و لم يكن موقفه منها واحدا خلال سني حياته .

الكتب المذكورة موجوده في متناول الجميع في موقع الوراق

مودتي