بسم الله الرحمن الرحيم

أولا أتقدم بالسلام الى اخى الحبيب أتماكا و الذى نفتقدة كثيرا
و اتقدم بالسلام الى الاخ الحبيب ماركيز و شكرا لك على التحيه يا اخى الحبيب

فى بداية الموضوع أوجة النداء إلى كل أخ مسلم يقرأ الموضوع أن يحمد الله على نعمة الإسلام و الحمد لله إذ هدانا و ما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله

و الله يا إخوانى إن الإسلام نعمة
و لو علم قيمة تلك النعمة هؤلاء الملاحدة الكفار لصارعونا عليها إلا أنهم فضلوا إنكار فضل الله عليهم و نسوا او تناسوا وجود الله

دفعتنى ظروف عائلية للسفر إلى فرنسا بطريقة عاجله و قضيت هناك سبعة أيام و انتهزت الفرصه فلم أعد الى القاهره الحبيبة و قررت قضاء أسبوعا مماثلا فى إيطاليا

و قررت أن أنقل لكم إخوانى المسلمين إنطباعاتى التى تكونت خلال تلك الفتره عن تلك المجتمعات فى ضوء ما حصلت عليه من معلومات خاصه و اننى تعاملت مع كثير منهم عن قرب و بداخل بيوتهم و سمعت كثيرا من افكارهم و كيفية تناولهم للامور من منظورهم المادى البحت

و لكى يكون الحكم عادل يجب أن أنقل المشهد الحقيقى للحياه هناك بما فيه من مزايا قبل ذكر العيوب القاتله
[CENTER]
و افرد هذه المداخله لمزايا الحياه هناك و ليس لمزايا المجتمع لانه لا يوجد هناك مجتمع اصلا :)

تمتاز الحياه فى فرنسا بالسهوله فى كل شئ تقريبا
البلد كلها خضراء بلا استثناء
لا توجد لديهم مشكلات تصحر مما نتج عنه وفره فى الغذاء و التى ينتج عنها فى احيان كثيره ان يقوم الباعه المؤقتون بالتخلص من بقايا ما لديهم من خضروات و فاكهه لم يتاح لهم بيعها حيث يصبح ثمن النقل اعلى من ثمن البضائع نفسها

ادى ما سبق الى توزيع سبعين مليون نسمه على مساحة تبلغ عشرة أضعاف ما يسكن عليه المصريون

لهذا لا تجد مطلقا اى مشكلة تكدس سكانى و لا إزدحام عدا وقت الذروه فى المدن الكبيره و لكنها ما زالت لا تئن تحت وطأة التكدس السكانى

تستطيع ضبط مواعيدك بسهوله فى تلك البلاد و تستطيع الحصول على كافة حاجياتك بسهوله ايضا لان البلد غنى

و ليس الغنى وحده السبب بل ان نظام الدوله يقوم بعملية حسن توزيع للثروه على الشعب متمثله فى الخدمات الممتازه المريحه و الإعانات للفقراء حتى لا تعرف الفارق بين الغنى و الفقير

تلتزم شعوب تلك الدول بمواعيد العمل و بالقوانين التى تنظم الحياه فيما بينهم

و هناك مساحة حرية كبيره جدا فتستطيع ان تقول ما تشاء دون تجد سيفا مسلطا على رقبتك

و هناك تجد العداله التى تتمثل فى تطبيق القانون فكل انسان على ارض تلك الدوله حقوق كفلها له القانون طبقا لوضعه و جنسيته و النظام هناك يضمن لك كافة حقوقك بمنتهى السهوله و تستطيع المطالبه بها بمنتهى القوه

المعامله الشخصيه القريبه جدا بين البشر و بعضهم فى منتهى الليونه و الذوق و لكنها لا تعنى الإحترام و لا الحب و لا الموده القلبيه لا تزيد عن كونها طريقه حياتيه منطلقها عدم الاعتداء على الاخرين شاملا اللفظ

و لكن فى نفس الوقت كلما اقتربت منهم تلمس الفكر المتعصب الكاره للمسلمين عامة و العرب خاصه و الذى وصل كثيرا الى حد ارسال الجيوش لهدم المدن العربيه او مساعدة اليهود و تقديم العون المادى و العلمى و المعنوى لوهم لكى يهدموا نصف لبنان هذا على سبيل المثال لمن يدافع عن مدنية تلك الدول فهى مدنيه فيما يخصها هى و فى شدة الهمجيه و الوحشيه فيما يخصنا نحن و عندها تشعر بانهيار رداء الموده و الادب الزائف الذى استقبلت به

الوحوش فى الغابات المفتوحه تراعى حقوق بعضها البعض و تتعامل فيما بينها بمنتهى الحرص و الحب و الاحترام اما فيما يخص باقى الحيوانات المغلوب على امرها فلا حقوق سوى ان تنقض عليها و تلتهمها فى توحش

نفس السلوك تجده فى اوروبا الملحده مصدر الحضاره
وسائل المواصلات العامه مريحه جدا و سهله و منتظمه و ساعد على ذلك عدم وجود تكدس سكانى لان البلد كلها قابله للزراعه فمن السهل ان تنضبط وسائل المواصلات و تصبح مريحه

و من مواصفات الحياه هناك انهم لا يعملون يوميا اكثر من ست ساعات و لمدة خمسة ايام فى الاسبوع فقط

بينما الواحد فى مصر يعمل اثنى عشر ساعه او ثمانيه فى المتوسط فلا يوجد مجال للقول باننا شعب متكاسل لا يعمل كلها اكاذيب قاموا هم بترويجها بيننا بثا لروح الهزيمه بيننا

فى المداخلات التاليه اتحدث عن سبب ما هم فيه و ما نحن فيه ثم عن عيوبهم القاتله


و لاوضح مفهوم حدائق الحيوان المفتوحه

اعتذر عن التاخير فى طرح الموضوع بسبب حساسيته و الحاجه الى الاهتمام بكل كلمه

و السلام عليكم و رحمة الله