أخي داعية:
أنا لا أناقش أو أفكر في أمر ما يتناوله عقلي على أساس الولاء. لا ولاء هنا. لا ولاء عندي في التفكير للإلحاد. ولا يوجد ولاء عندي في التفكير للنصرانية أو أي ملة أو لا ملة. ولكن هناك أمور تدفع بنا لنقف أمامها متأملين ونخاطب ضمائرنا بأكبر قدر من التجرد الإنساني. لو ناقشت أمر ما متصل بالعقل بشكل محض وأخضعته للولاء للنصرانية لاستحقرت نفسي واعتبرت أني "ماليش رأي". لكن أنا أملك الرأي وأملك القدرة على التفكير والنقد. ربط الدين أو عدمه بالأوجاع السيكولوجية النفسية وجعل حالة شخص ما وهي تتصل بكيمياء المخ متوقفة على الدين إما جهل ساذج أو غيرة مفرطة للدين وتضيع معها الحقيقة. نعم، هناك شيء اسمه اتزان كيميائي في المخ ولا يقدم الدين أي علاج له. أمام هذه الحالات وقفت صفر اليدين وقديما كانوا ينسبونها للجان والشياطين. حاليا هناك علم إسمه علم الأمراض السيكياترية العقلية ولا دخل للدين فيه إلا من باب وجود الدين وجود طفيلي عالة هنا. ليقل الطب السيكياتري كلمته. تحياتي لك.

(f)