اقتباس:خـتـيـار :
افتح المصحف وانظر ما هي الأية التي تقع في وسط سورة البقرة والتي تبلغ عدد أياتها( 286 )؟
الجواب :
الأية هي:
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {143}
وترتيبها 143 في سورة البقرة ، وهي من ضمن الايات التي اعترضت على ترتيبها .
فهل هذه صدفة ؟  
التشبيه في كلمة "كذلك" يعود على ماذا ؟
الجواب :
يعود على ترتيب الأيات ،  
وتعمد وضع كلمة " وسط " في وسط مجموع أيات سورة البقرة ليلفت نظرنا إلى أن هذا الترتيب من عنده ، وأنه مثلما وضع هذه الأية في وسط الترتيب فكذلك جعلنا أمة وسطاً.

و أزيدك من الشعر بيت :

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)

فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)

فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)

فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)

فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6)
وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7)

وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)

أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)

وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)

إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ (11)


يعني لو تأخرت آية واحدة لكانت في منتصف السورة ، و لكن ماذا نفعل ، هكذا جاءت .

كذلك بالنسبة لسورة البقرة ، فالآية 143 ليست في الوسط ، لأن السورة ليس لها وسط ، فعدد الآيات زوجي و ليس فردي 286 .

يعني ، بما أنك تملك خمس أصابع ، فيكون لك أصبع وسطى تسمى "الوسطى" أيضاً .

و لكن لو كان لفلان أربع أصابع أو ست أصابع ، لتعذر إيجاد الإصبع الوسطى لديه .

و في سورة العاديات السابقة ، تجد الآية الزرقاء رقم 6 هي الوسطى ، لأن عدد الآيات قبلها يساوي لعدد الآيات بعدها ، أي خمس آيات قبل و خمس آيات بعد .

تحياتي لك