اقتباس: العلماني كتب/كتبت
هل أنت متأكد من أن "العير" تعني "الإبل"؟
لو كنت مكانك لفتحت "لسان العرب" أو "تاج العروس" قبل أن "أتبجح" بمقولة مثل الذي تدعيه فوق. "فالعير" في اللغة هي "الحمير" يا صاحبي والقواميس تشهد على صحة كلامي.
إذهب إذن إلى "سجل معلوماتك" واستبدل توقيعك بآخر وتعلم أن لا تثبت كلاماً أنت غير متأكد من صحته.
واسلم لي
العلماني
العلمانى :
إقتباس :
"
إذهب واستبدل توقيعك بآخر " .. شىء مضحك فعلاً .
لمست فى تعبيراتك بعض الغضب والتحدى وكأنك تريد قذف كلماتك فى وجهى , ولم افهم السبب! .. أهدأ يا صديقى , ام ان هذا هو طبعك ؟
اذا كان هذا طبعك فأنصحك بالهدوء والتروى لان الغضب خطر على من فى سنك .
كما تعلم امراض الضغط والسكر اصبحت كثيرة هذه الايام و سببها الانفعالات التى تحدث فجأة .
عموماً انا قررت حذف التوقيع - إن شاء الله - وطبعاً ليس بسبب ان العير فى قصة يوسف تعنى الحمير .. لا .. ولكن حفاظاً عليك .. فقد ترى التوقيع فجأة اثناء تصفحك للنادى ويحدث ما لايمكن علاجه .
بالنسبة لـ "اسمى" فهو اسم تركى بسبب أصولى التركية وهذا هو اسمى الحقيقى .. ولو كنت مكانك لسألت عن معناه او عن اصله .. قبل ان امزح مزاحاً ثقيلاً او ان اسخر من الاسم . ولن اظن بك ظن السوء .
وانما ليس ذنبى إنك "جاهل" باللغة التركية .
اما بالنسبة لحكاية العير :
فأقول اولاً :الْعِيرُ فى "القران الكريم" تعنى الإبل التى تقطع مسافات شاسعة , وهناك الف دليل على كلامى سواء من سياق الايات او من احاديث صحيحة تدل على ان العرب كانت تستخدم لفظ "العير" إشارة إلى الإبل - الجمال - او حتى من معانى الكلمة نفسها .
ثانياً : لاحظ ان الْعِيرُ ( فى القواميس ) ليست الحمير بطريقة مطلقة ولا يمكنك ان تتبجح بهذا ابداً فلا يوجد قاموس يقول ان الْعِيرُ هى " الحمير " باطلاق , فلماذا حصر المعنى بهذا الشكل المخل ؟؟ راجع قواميسك . على فكرة ..القواميس تتأرجح فى معنى العير .
ثالثاً : اذا كان الله تعالى يريد فى سورة يوسف انهم استخدموا " الحمير " - حسب كلامك - فلماذا لم يقل "الحمير" - مباشرة - وقال "العير" ؟؟
اليس هو القائل :
وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ
وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ . سورة النحل 8 .؟؟
العير فى القران هى " قافلة الجمال" وعندما يريد الله ربى وربك ان يقول الحمير فانه يقولها بلفظها "الحمير" وليس "العير" .. وراجع قواميسك ستجد ان الاصل هو ان الكلمة تستخدم اصلاً لهذا الحال ( الاشارة الى قافلة او ما شابه ) .
رابعاً : لايمكن فصل القرآن عن "لغة العرب" التى نزل القرآن مخاطباً قومها .. فالمعانى التى استخدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم والالفاظ هى نفس معانى والفاظ القران الكريم .. واعتقد ان اى عاقل سيتفق معى فى هذه النقطة ..
حسناً ..
لنتأمل هذا الحديث الذى رواه "شداد بن أوس" وهو حديث صحيح السند وهو طويل بعض الشىء وسأقتطف جزء منه :
اقتباس:فمررنا بعير لقريش بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيرا لهم فجمعه فلان ، فسلمت عليهم فقال بعضهم : هذا صوت محمد ، ثم أتيت أصحابي قبل الصبح بمكة فأتاني أبو بكر رضي الله عنه ، فقال : يا رسول الله ! أين كنت الليلة فقد التمستك في مكانك ؟ فقال : علمت أني أتيت بيت المقدس الليلة ، فقال : يا رسول الله ! إنه مسيرة شهر فصفه لي . قال : ففتح لي صراط كأني أنظر فيه لا يسلني عن شيء إلا أنبأته عنه ، قال أبو بكر : أشهد أنك رسول الله ، فقال المشركون : انظروا إلى ابن أبي كبشة يزعم أنه أتى بيت المقدس الليلة ، قال : فقال : إن من آية ما أقول لكم أني مررت بعير لكم بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيرا لهم فجمعه فلان ، وإن مسيرهم ينزلون بكذا ثم بكذا ويأتونكم يوم كذا وكذا يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود وغرارتان سوداوان ، فلما كان ذلك اليوم أشرف الناس ينتظرون حتى كان قريب من نصف النهار حتى أقبلت العير يقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عموماً يا زميل .. فى النهاية هذا رأى شخصى وانا ارى ان القران يصحح ويعدل جهل التوراة والانجيل فى كثير من المواقف . ولك ان تعترض على هذا "الرأى الشخصى" ولكن ليس من شأنك إطلاقاً ان تطلب منى - بهذه "الوقاحة" - حذف التوقيع .
واذا كانت اخذتك الحمية على "المسيحية" والتوراة فبدلاً من الضغط والسكر و "النرفزة" الغير مبررة .. يمكنك ان تفسر لى بهدوء لماذا التوراة لا تحترم عقولنا وتخبرنا بان الحمير يقطعون مسافات شاسعة ؟
والحمد لله رب العالمين ..