ماقام به الشيخ هو نوع من أنواع الكهانة والعرافة لحدث كان متوقع أن يحدث. لم يقم الشيخ بإماتته بل هو قرأت بعرافته فوصل لما يصل إليه أي كاهن في الصحراء بالبديهة ومن خلال عمل قواه النفسية. من الممكن أن صديقك اللاديني كان يعاني من مشكلة معينة في القلب مثلا وحدث هذا فجأة. لكن ما الداعي لربط الموت بحقيقة كونه لا ديني؟ لا أجد دليل منطقي يقنعني لأن المؤمن واللا ديني يموتان والموت نصيب الجميع ويأتيهم ولو كانوا في بروج مشيدة.

اقتباس:فى ليلة من الليالى بعد ان غبت عن الدنيا ونمت فى سابع نومة .. حلمت ان احد اصدقائى اللادينيين المقربين يموت

هذا متوقع منك لأنك مؤمن متدين والمسلم المتدين لن يرى رؤية فيها اللا ديني في الجنة مخلداً فيها بل سيراه في الدرك الأسفل من النار. عقلك الباطن فعلا يعمل هنا بشكل جيد.

اقتباس:وانا اسلم عليه واودعه بحرارة ..

في أعماق عقلك الباطن أن تتمنى هداية الضالين وتحبهم وتريد لهم التوبة ومع ذلك فهم أجلهم قصير والفناء يرتقبهم ولذا تودعهم بحرارة متمنياً لو أنهم اختاروا مصيراً بخلاف ما هم عليه.

اقتباس:وقبل ان يموت قال لى " لقد رأيت الشيطان اربعين يوماً"

حواراتك مع النصارى وتجربة المسيح في البرية لمدة 40 يوم وهل تمت تجربته كإنسان أم إله يا نصارى يا أولاد الـ ### هنا تقفز من عقلك الباطن وترتسم في مخيلتك في الحلم. الرقم أربعين يشير رمزياً لمدة طويلة وكأنها لا تنتهي. وهذا الصديق في اللا دينية لمدة طال زمنها عما ينبغي ومع ذلك فهو ملاقٍ حتفه لا محالة. والجميع يرتقب ذلك.

من جهة موته فأتمنى العزاء والسلوان لأهله وأتمنى أنه عاش أيام جميلة على كوكب الأرض وظفر من الحاضر قبل أن يظفر به الحاضر. ثم نذهب ونتحلل للعناصر العضوية التي منها التربة ولا نترك سوى الذكرى الطيبة. وبس. ولا سؤال ملكين ولا يحزنون.