{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
صور جديدة مسيئة للرسول في الدانمارك
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #61
صور جديدة مسيئة للرسول في الدانمارك
الكندي (f)
.. لا أريد أن أثقل عليك بحوار عن نوعية الخطاب القومي المطلوب و ... و .. ، فهذا الحديث المتأنق عديم القيمة ، إذ أن ما نفعله طوال الوقت عندئذ هو أن نفقد طريقنا،وفقدان الإنسان لطريقه خطيئة . على المرء أن يزحف داخل نفسه هو مثل السلحفاة و أن يجد روحه و يسمع من السماء وحيها مباشرة .
إنني أتبين بالفعل أننا ننطلق من واقع مختلف ،ومن تحديات متفاوتة .
إن هناك مسكوت عنه دائما في حوارنا كعرب ، ليس لأننا لا نتبين هذا المسكوت عنه بل لأننا لا نحبه . إننا نتحدث كأمة واحدة لأننا نحب أن نكون كذلك و لكننا نعيش في الفضاء القطري بل نحن غارقون فيه ، إننا نغادر حتى ذلك الفضاء راحلين إلى القبيلة و العشيرة و المذهب و الإمام و المرجع المقدس سره .إن مصالحنا مختلفة و أسبقياتنا متباينة و تحالفاتنا متناقضة ، وهي تزداد اختلافا و تناقضا كل يوم . لابد أن نعي هذه التناقضات و نتعامل معها بعقلية المحترف البرجماتي قبل أن تفرض نفسها علينا بغتة فلا نملك حيالها سوى انفعال الهواة .
إن الشموليات القومية جعلتنا نردد نفس الأشعار و لكنها جعلتنا نتقاتل ، و اليوم نتركها إلى شموليات دينية تجعلنا نقرأ نفس الكتاب بخشوع و لكنها تمزق بلادنا و تستعبدنا و تنفينا من العالم المعاصر إلى مقابر التاريخ و محارقه .
حسنا إني أفضل أن نهجر كل هذا الغثاء و نعود إلى الواقع نتعامل معه مباشرة و بوضوح بالعقل لا المشاعر و أن نعيد قراءته – و ليس الاستسلام له – و أن نقبل أن نختلف دون أن نتقاتل .
إن أكثر ما أخشاه الآن هو ما يمكن أن أطلق عليه المنظار الأمريكي ، فالعربي المعاصر ينفرد عن شعوب العالم لأنه يتوهم أن ما عليه سوى أن يقلب الصورة التي تعرضها أمريكا ليرى كل شيء على حقيقته !، ذلك دون حتى أن يجهد نفسه و ينظر للعالم بعينيه هو و يرى ما يجب عليه رؤيته ولا يخاف أن يختلف ما يراه مع المنظور الأمريكي و الأهم ألا يخاف أن يتفق ما يراه مع ذلك المنظور !. كان برنارد شو يردد :"أن ذلك الذي يقتل الملك ،و ذلك الذي يموت من أجله ،كلاهما عابد أصنام" ، وهو محق فكلاهما يعيش في دائرة ذلك الملك عبدا له سواء في ذلك أن يضيع عمره من أجل القضاء على الملك أو يبدد عمره من أجل حمايته ، هذا الدرس البسيط فشلنا في فهمه ، فأمريكا ليست الله ولا الشيطان ، و لكنها قوة كونية عظمى ولن تختفي بمجرد أن نغمض أعيننا .
هذا المنطق الديماجوجي رغم تفاهته أصبح يضع علي المثقف العربي عبئا هائلا بلا جدوى ولا ضرورة ، فهو واقع بين مطرقة الخطاب الحكومي التخويني وسندان نفس الخطاب التخويني الذي يستنسخه بعض الجهلة و المدعين من ضحايا الحكومة !. لا يوجد أمل إذا سوى أن ينظر كل منا إلى العالم بعيونه هو لا بعيون الآخرين و أن يعبر بشجاعة ووضوح عما يراه هو دون أن يجتر ما يقوله الآخرون . الآن سوف يعدد البعض من الملتهبين حماسا أخطاء بل خطايا السياسة الأمريكية ثم سيسألني متهما :" ماذا تريد منا أن نفعل ، هل سنبتلع ألسنتنا من أجل أمريكا؟ ، كبرت كلمة تخرج من أفواههم ، بل تجوع الحرة ولا تأكل بثديها" . و غير ذلك من الكلام الإنشائي المضحك . ألا ترون إذا أن كل عدوات العالم تحل و تصبح سابقة ، و نحن نتمسك بكل عدواتنا منذ 1500 سنة ، بل و نضيف إليها المزيد كل يوم . ثم ندعي أننا بمثل هذا التفكير المعادي للبشرية سنفوز بمعركة القرن ال21 و غيره من القرون اللاحقة ، رغم أن مرضى الشيزوفرانيا لا يكسبون شيئا !.
أنت تعيش في كندا فترى أمريكا كل العالم حولك ،و لكن الأمر مختلف في منطقتنا ا ، ليست أمريكا هي كل العالم حولنا فلدينا الكثير جدا من المشاكل قبل المشروع الأمريكي و ستبقى بعد خروج أمريكا ، لا يمكننا أن نفتح مندبة و نشتم أمريكا و كفى الله المؤمنين شر التفكير ، لا يمكننا أيضا أن نغلق الشرق الأوسط و نطفش جميعا للخارج فلابد ان يبقى البعض هنا كما تعلم ، هناك صراع عربي إسرائيلي سابق للوجود الأمريكي و سيبقى بعده ، هناك الطغيان و ما أدراك ما الطغيان الشرقي ، هو جزء من ثقافة و عقائد سابقة لوجود أمريكا و ستبقى بعده ، هناك طوفان أصولي إرهابي سني يجتاح المنطقة و يحصد الأرواح في كل مكان ، هذا الإرهاب الأصولي سابق لوجود أمريكا و سيبقى بعده فالبعض يراه دينا و البعض يراه مستقبلا واعدا ، هناك بشائر مشروع أصولي شيعي سيقسم المنطقة طائفيا و يشعل الحروب الأهلية كما رأينا الإقتتال الأهلي في العراق و استقلال حزب الله بجنوب لبنان ، أمريكا موجودة في كل قضايا المنطقة و لكنها جزء من تلك القضايا فهي ليست الله لتملأ الكون كما تراها ، أمريكا جزء من المشكلة و ليس كلها و يجب أن تصبح جزءا من الحل و لكن ليس كله .علينا أن نفكر في كل شيء بشكل مستقل وفقا لمصالحنا القومية و الوطنية ، و علينا ان نتفق مع أمريكا أو نختلف وفقا لتلك المصالح ، فمستقبل الشعوب ليست عندا و صياحا و شتائما و تكفيرا و تخوينا ، تلك بعض من العقلية التي أضاعت المنطقة ، لا مصلحة لنا في زيادة هوة الخلافات مع الغرب فهو جارنا الجغرافي و شريكنا التجاري و منه نحصل على العلوم و التكنولوجيا و إليه نفر من الفقر و القهر ، بل علينا أيضا أن نصفي خلافاتنا مع أنفسنا و جيراننا .
إن المثقف المصري و العربي غارق حتى أذنيه في ثقافة التخوين و التكفير ( ربما كان هذا موضوع قادم ) ، وهو -دون أن تكون على رأسه بطحه- غارق في شعور وهمي بالذنب ، فهو يؤكد دائما بمناسبة و بدون مناسبة أنه وطني مؤمن ،و أنه يحب ربنا و يكره أمريكا !. ومن المضحك أنك تجد أن هناك من يصف نفسه بكونه ليبرالي أو ديمقراطي ( لا فرق كبير ) ثم يؤكد أنه لا يتفق مع أمريكا و الغرب في شيء و أنه مش ليبرالي ولا حاجة :lol:،و أن تطابق مطالبه مع مطالب حكومة بوش هي مؤامرة خبيثة ضده من المخابرات المركزية ، هذه المخابرات تطالب بالديمقراطية للشعوب العربية كذبا ، فقط حتى تسيء لنضاله العادل !.:boisdormant:
10-12-2006, 06:20 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
صور جديدة مسيئة للرسول في الدانمارك - بواسطة بهجت - 10-12-2006, 06:20 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  نظرة جديدة للثورات العربية . بهجت 42 13,714 03-14-2012, 06:55 PM
آخر رد: بهجت
  النقاب في مصر ـ رمز للاحتجاج أم هوية جديدة؟ mafia hacker 16 4,573 08-16-2010, 11:36 PM
آخر رد: العلماني
  اوباما وملامح جديدة لامريكا حسام يوسف 2 1,097 02-27-2009, 08:42 PM
آخر رد: حسام يوسف
  ظاهرة الخرف العربي ليست جديدة رحمة العاملي 25 5,838 02-13-2009, 02:29 PM
آخر رد: رحمة العاملي
  تقنية الاتصالات ضد الاستبداد ـ وجهة جديدة ؟ آمون 4 1,149 04-11-2008, 11:13 PM
آخر رد: حسام يوسف

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS