اقتباس:  طيف   كتب/  


هاقد اخرج  لكم ابن العرب تخريجة مناسبة ليحفظ بها ماء وجه القساوسة والكنيسة ويبرئهم من قتل  المسلمين واليهود في الاندلس  !

يابن العرب يعني حتى التحريض على القتل بريئة منه الكنيسة ؟
......

ابن العرب لم يكن هناك سلطة غير سلطة الكنيسة ولااوامر الا عن طريق الرهبان والكردينالات  

يابن العرب سؤال _ هل الحملات الصليبية على فلسطين والشام قام بها المسيحيون , أم قامت بها الكنيسة ؟؟
الم يكن هناك رهبان يجوبون الضياع والقرى المسيحية في اوروبا لتحريض المؤمنين وشحن مسيحيتهم للذهاب الى الشرق ( الشام ) لانقاذ قبر المسيح ؟

فلماذا تنكر الشحن الديني الذي قامت به الكنيسة لتطهير الاندلس من المسلمين واليهود واستخدمت الاديرة والكنائس كأوكار تعذيب تشابه اوكار المخابرات في عصرنا الحالي  

عزيزي طيف،

إسبانيا ليست الأندلس وحدها. الأندلس جزء من مملكة. سبب تجاوزي للنقاط التي أثارها العزيز "النجم اللامع" هو انشغالي وعدم تفرغي حالياً لمسألة لتاريخية احتلال المسلمون المغاربة لإسبانيا.

إن تكرَّمت بزيارة هذا الموضوع،

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...fid=5&tid=44224

فستجد أن البابا نفسه بعث برسالة إلى الملك فرديناند يطالبه فيها بإخضاع محكمة التحقيق في إسبانيا للنظام ويتجنب الهستريا القائمة. فما كان من الملك إلا أن اتهم البابا بالتواطئ مع اليهود المعمدين وقبول الرشاوى منهم. فمحاكم التحقيق الإسبانية كانت مَلَكيّة لا كنسيّة.

أما احتلال المسلمين لإسبانيا، فلم يتعدَّ بضعة مدن، ولذلك الحديث عن تزاوج وتصاهر واختلاط يتعلق بإقليم معين لم يتجاوزه. بنظر بقية أقاليم إسبانيا، كان هذا التواجد احتلالا بغيضاً يهدد أمن إسبانيا ووحدتها خاصة بسبب غارات النهب والاعتداء المتكررة على الحدود.

كما أن محاولات اعادة استرجاع البلاد (la riconquista) لم تتوقف طوال القرون السبعة التي قضاها المسلمون في إسبانيا. فهي حرب مستمرة مع فترات هدنة ولم تكن فترة طويلة من الأمن والاستقرار ثم فجأة قامت إسبانيا "على حيلها" وقررت طرد المسلمين.

هناك إجحاف أكيد بحق اليهود والمسلمين، بعد إتمام تحرير البلاد، حيث كان الواجب إعطاء المدنيين منهم الفرصة للبقاء قي إسبانيا والقبول بسلطة البلاد الكاثوليكية. لكن يعلمنا التاريخ أنه لا يجوز إصدار أحكام بعقلية اليوم على أحداث تمت وسط صراع فكري وعسكري وحضاري متأجج بالمشاعر.

تحياتي القلبية