الزملاء الاعزاء ,

نعم يإبراهيم كما تقول هنا خلاف بين رجال الدين ورجال العلم

موقف العلم من نواميس الحياة هو موقف يسلم الاكثرون بأنه لاسبيل الى الوصول معه الى قرار في علة الوجود

اما الدين فإنه يقرب المسألة ويتخذ نقطة البداية فيها قيام الخليقة دون البحث في اسباب ذلك ودوافعه ,

قد تكون بالنسبة للخصمين رجال دين و رجال علم , خصومة على الإستئثار بالسلطة والحكم

ولك في ديكارت و روسو و محمد عبده مثالاً , فرغم ايمانهم باديانهم الا أن رجال الدين حاربوهم بشتى الطرق ولك ان تأخذ العبر مما جرى لهم , الاول منعت كتبه والثاني نفي من فرنسا والثالث اتهم بالإلحاد .

فالمعضلة تكمن في صراع بين الجانبين , واذا انتهى الصراع بين الاثنين على الجوانب الدنيوية , قد يكملوا بعضهم البعض فكما قال "أوجست كومت" لقد اخلصت حياتي لأستنبط من العلم الثابت الأسس اللازمة للفلسفة الصحيحة , التي تسمح لي ان أقيم الديانة الحقة على موجبها

لذلك المعرفة هي اساس ايمان المستقبل , وأن ما لا نعرفه من الغيب أبعد في حياتنا النفسية مدى مما نعرف من العلم ,

وعندما يتحقق ذلك سيكشف قناع الوهم من عيون الجماهير وإظهارها على كل آثار العلم و الدين ونتائجهما , لذلك يجب الا يعتبر اي أمرا سرا يتحتم ستره ,
الفارق بين الشرق والغرب في هذا الصراع واصرار ذلك الصراع على البقاء بالشرق , ان علوم الدين مازلت هي المتفوقة هنا , لكن بالغرب على سبيل المثال أن العلوم الطبيعية فاقت علوم الدين , فالاولى تتطور , اما العلوم الدينية فهي قد ثبتت عند الحد الذي بلغه ورضي رجاله به ,