منقول من موقع الأقباط



الراسل الخادم المكرس :
صموئيل بولس عبد المسيح


أشكركم جميعاً على روحكم التضامنية الطيبة مع اشقائنا السريان، رفقاء الدرب، وشركاء الإيمان وحمل الصليب.والذين شاركونا البكاء عندما بكى البابا شنودة ، وهاهو العالم كله يرى نيافة المطران مار غريغوريوس صليبا ،وهو يبكي اثناء إلقائه كلمته الرائعة في تأبين القديس الشهيد أبونا بولس ، الذي خدم الكنيسة 18 سنة بكل جهد وإخلاص وشجاعة ،وقد ظل شجاعاً طوال حياته ، وحتى اللحظات الأخيرة من عمره عندما وضعوا السكين على رقبته، طالبين منه إعلان كفره مقابل إنقاذ حياته، ومن المؤكد أنه رد عليهم بقول الكتاب "لي حياة هي المسيح والموت هو ربح"
و"لي اشتهاء ان انطلق وأكون مع المسيح فذاك أفضل جداً " .
وقد ابلغني احد الكهنة السريان بوجود شريط يصور لحظة استشهاد ابونا بولس، وإن هناك ارهابي انتفاعي يسعى للاتصال بالكنيسة السريانية لمساومتها على ادلائه ببعض المعلومات المتعلقة بظروف استشهاده مقابل
مبلغ من المال ، وسوف نبلغكم بتطورات هذا الموضوع الذي نتابعه عن كثب من خلال معارفنا من الاباء الكهنة السريان ، والشعب .
وقد عقد سيدنا قداسة مار زكا عيواص الاول ، بطريرك انطاكية للسريان الارثوذكس اجتماعاً طارئاً للمجمع المقدس للكنيسة السريانية في سوريا لبحث تداعيات هذا الحادث الخطير ، والذي يحدث لاول مرة في منطقة المشرق منذ مائة سنة ، لأنه من المعروف إن قتل الاباء الكهنة والرهبان كان محصوراً في مصر، وفي رجال الكنيسة القبطية تحديداً ، باستثناء مقتل راهبة في لبنان بعد تعذيبها ، ومقتل 7 رهبان في الجزائر ، وراهبة الصومال . وقد ابلغني احد الاباء ان تنظيم القاعدة في العراق يخطط لقتل عدد كبير من رجال الدين المسيحي ، رداً على تصريحات البابا بنديكت.
وقد أبلغني أحد الاباء المطارنة السريان بتفاصيل محاولة اغتيال أحد رؤساء الطوائف المسيحية في العراق ، وتم تسوية الامر مقابل دفع مبلغ كبير من المال كفدية . ومن المنتظر أن يعقد غداً المطران "بنيامين أطاّش" اجتماعاً موسعاً مع الكهنة ومجالس الرعايا للكنائس السريانية الأرثودكسية،والكنيسة القبطية، وبقية الكنائس الشرقية الشقيقة في السويد
( التي تضم اكبر تجمع للسريان في أوروبا) للتداول في الأحداث الخطيرة التي تعصف بمسيحيي العراق وخصوصاً في قضية ذبح الكاهن السرياني بولس اسكندر أمس .وسيتم الأجتماع في كنيسة مار افرام في "سودرتاليا" غدا الساعة الثامنة والنصف مساءً حالما يصل المطران بنيامين عائداً من اجتماع البطريرك والمطارنة في سوريا.