تحية للجميع..
غبت لفترة..
قرأت الموضوع كله بسرعة..وسأعود لقراءته بدقة بعد وضع عدة نقاط..

في البداية اعتقد ان الهوية الفرعونية كهوية للشعب المصري هوية ضبابية ليس لها معالم واضحة..فلا حدود الدولة المصرية هي نفسها حدود الدول المتعاقبة ولا اهل مصر اليوم هم عرق نقي منحدر من سلالة فرعونية..بل اعتقد ان "اغلبية" سكان مصر لا علاقة لهم بالفراعنة لا من قريب ولا من بعيد (ربما يكون بعض دعاة القومية المصرية منهم). فمصر اكبر بوتقة انصهرت فيها اغلب شعوب العالم القديم..

ما ذكرته عن صديقي الليبرالي ليس تعريفي عن الليبرالية..انا اعرف ما هي الليبرالية واعرف نفسي باني قومي عربي ليبرالي..
انا اتحدث عن نوع جديد من اللبيرالية هي لبيرالية امريكا ومصالحها..
دول العالم كلها تتوحد في كتل ضخمة و"تخترع" لنفسها هوية مشتركة في كثير من الأحيان غير موجودة.. وبرغم وجود عشرات القواسم المشتركة بين مصر وما حولها "يخترع" البعض هوية غير موجودة اساسا كفاصل بين مصر وما حولها..
قد يكون هناك شخصيات تدعو للقومية المصرية معادية للسياسة الأمريكية..ولكن لو نظرت الى كل مؤيدي السياسة الامريكية في المنطقة لوجدتهم كذلك..مع عدم اهمال من يدعو للقومية المصرية بسبب ديني (وكاتب المقال المختفي وراء اسم محمد عبدالله احدهم)..

بالنسبة لعبدالناصر حتى لو كان ايمانه بالقومية العربية متأخرا فهذا لا يلغي انه عبدالناصر رمز القومية العربية..المصري العادي لا يؤمن سوى باي قومية على الاطلاق..ولا يعرف سوى انه مسلم دينا..

الغريب في الموضوع ان السادات الذي رفع شعار مصر اولا واخيرا تحالف مع الاسلاميين الذين تتجاوز دعوتهم حدود العالم العربي..والأخيرين ايدوا السادات في كل ما يفعله (الشعراوي قال ان السادت لا يسأل عما يفعل) نظير تبادل مصالح متبادل..

بس اغرب ما لاحظته من اختلاطي بانصار التيار الإسلامي..
ان انصار التيار الإسلامي في جزء كبير منهم هم اكثر الناس عنصرية ضد باقي العرب..
فقد قابلت اسلاميين سوريين يرون ان افضل المشايخ هم مشايخ سوريا ويهاجمون مشايخ (بل وشعوب) باقي العرب وقابلت مصريين من نفس الاتجاه..امر مضحك بصراحة حين تجدهم عنصريين ويحاولون اقناعك بعالمية الاسلام..:D

موضوع اغتيال السادات موضوع منفصل..
على فكرة مبارك كان يجلس بين السادات ووزير دفاع عمان الذي حضر الحفل..
قتل السادات واصيب وزير الدفاع العماني ولم يصاب مبارك بخدش..
امر كهذا لا يحصل ببساطة ودون تدخل امني..

بهجت طرح قصة اغتيال كنيدي..وكنيدي قتل برصاصة قناص ولم يوجد سبب يدفع لاصابة من حوله..ولا تنسى ان القاتل قتل بعدها لالا يعرف من المسؤول الرئيسي عن الاغتيال..

شخصيا اعتقد ان الجماعات الإسلامية قتلت السادات فعلا..بس كان هناك تواطؤ من جهات داخل الجهاز الأمني المصري واعتقد ان مبارك احدهم..كما ان المخابرات الأمريكية كان عندها علم بالموضوع وتم التطنيش عليها..
باختصار كان السادات كرت محروق يجب التخلص منه..