اقتباس:فوضت أمري فيك لله يا إبراهيم
ألا يمكنك أن تتحدث عن شيء ما ـ أي شيء ـ يمت لمصر بصلة دون أن "تطلع فيه القطط الفاطسة" ؟
مساء الفل يا آمون:
إذا القطط فاطسة فهي فعلا فاطسة ومايصح أبداً أن نقول أنها مشرأبة الأعناق وهي فعلا "فاطسة". عندما تكون هناك قطط حية وتقفز بالحياة مثل القطة الفرعونية باستت bastet فحتما سنغدق عليها الثناء والمديح لأنه سيكون عندئذ مديح في محله.
** للإخوة الزملاء، المتصفحين ردي الآن، من يريد أن يعرف عن القطة الإلهة هناك رابط جميل:
http://www.egyptianmyths.net/bastet.htm
اقتباس:من حكايات الاضطهاد الديني والفلاحين من أهل قريتك الذين هددوا حياتك إلى ليال سوداء قضيتها في ضيافة مباحث أمن الدولة إلى قلة ذوق المصريين مقارنةً بالأردنيين (وهذه صحيحة) وصولا إلى طباعة كتب سلامة موسى ومرورا بما لا يحصى من حكايات وادعاءات جلها واضح الفبركة .
وما الذي يزعجك أنت في حديثي عن الإضطهاد الديني؟ هل يحرجك؟ ما تحدثت عنه من اضطهاد حصل وترك جرح كبير وللأبد. هل المطلوب مني أن أسكت حتى يتم الكلام عن مصر ورأسك مرفوعة؟
وفي الأردن، فعلا الشعب طيب جداً، من مسلمين ومسيحيين. الشعب هناك لا يسألك عن دينك. الشعب الأردني يردد دوما المثل: "يا عمي، كل من على دينه الله يعينه". هذه هي تجربتي. أذكر أني كنت ذات مرة في المحطة ولي صديق مسلم في منطقة المحطة بعمان ولم يعرف عن ديني شيء بالمرة وطلب مني الحضور معه لصلاة المغرب ومن شدة طيبته أحرجت ولم أحبب أن أقول له أني مختلف عنه في شيء. حلاوة الناس هناك تجبرك على التجاوب معها بكل شكل إيجابي. هذه أيضا تجربتي الشخصية.
اقتباس:لكن هذا شيء وميلك التلقائي السوداوي غير الصحي للنظر بسلبية قاتمة إلى بلد الفول والطعمية شيء آخر .
حنانيك يا إبراهيم ، حنانيك يا رجل ، ارحم نفسك شوية .
كنت أتمنى لو أن أجعلك راضي ومرضي ولكن هذه هي شخصيتي وما باليد حيلة. أنا فعلا شخصيتي تميل للسوداوية يعني melanocholic, analytical, critical, pensive والشخصيات أنواع كما تعرف وأنا من هذا النوع من الشخصيات. ربنا خلقني كدة. ولا أعرف كيف أرحم نفسي.. ربنا يرحمنا ويتولانا كلنا. إهدى إنتة شوية.
ومش مسألة فول وطعمية. كلها نعمة ربنا والمهم أننا لاقيين الفول والطعمية. ياريت بس نلاقي الفول والطعمية على طول. ماحدش يتبطر.
اقتباس:أما كتب سلامة موسى فموجودة على الأرفف في طبعات فاخرة وأخرى شعبية وثالثة في منزلة بين المنزلتين ، وابنه الدكتور رؤوف سلامة موسى يمتلك ويدير داراً للنشر اسمها "دار مطابع المستقبل" يمكنك الاتصال به والتوسل إليه أن يهتم بطباعة ونشر كتب أبيه .
الحقيقة هي أني لم يصلني من مصر كتاب واحد عليه القيمة أو تقدر أن تضعه على الرف وأنت فخور به ويسر العين. وصلتني أعمال بدر شاكر السياب وطباعة زبالة وكالعادة يأتي صاحب المحل ويكتب بالقلم الجاف ويكحت في الغلاف 70 جـ .. يالهوي؟ 70 جنيه في بعككة فاضية زي دي؟! شعرت بالذنب وقررت أن لا أثقل على أحد عندما يصل الأمر لدفع مبلغ كهذا في كتاب شكله يقرف والحبر باهت والغلاف فعلا كهدبة الثوب. لم أجد طباعة فاخرة أبداً لسلامة موسى. الكتب التي تأتي بطباعة أنيقة هي المطبوعة عن دار صادر أو المكتبة العلمية ببيروت أو دار العلم للملايين إلخ. فوق الرف عندي فعلا طبعة لكتاب هؤلاء علموني وحتى لو كانت طباعة شعبية paperback فعلى الأقل واحتراماً لقلم الرجل كان من الأجدر بهم أن يحترموه ويجلدوها بشكل أفضل لا كأنه ذهب لدكان الخردوات واشترى زجاجة صمغ جمعوه من عند شجرة الصمغ وورقة ضعيفة وياريتها كانت ورقة لحمة ! بصراحة الكتب التي وصلتني من مصر لا تفتح النفس ولا تشجعها على القراءة. أنا لا أكذب عليك. الكتب الموجودة عندي والمطبوعة في مصر أيام الـ 40 والخمسينات والستينات أفضل بكثير رغم جهودهم البدائية وقتئذ. قمت باستعارة مجموعة آثار أبي العلاء وهي اللجنة التي أشرف عليها طه حسين ودخلها مجموعة من أكابر الأساتذة مثل إبراهيم الإبياري ومصطفى السقا فكان عمل بارع وأكثر من بارع. اليوم طلع للوجود شيء اسمه الكمبيوتر وتكنولوجيا الطباعة تقدمت ومع ذلك طباعة الكتب في مصر آخر زبالة. هل مطلوب مني أجامل؟ تركت موضوع مجاملة مصر لك ودعني أقول ما أريد. تحياتي.