اقتباس:أرى هنا ثغرة كبيرة في طرحك، ففي الوقت الذي تتحدث فيه عن خلط المفاهيم عند البعض، أراك تمدح بخلط فراس السواح لبعض المفاهيم...

أولاً، أعتقد أن نظرية النسبية هي التي أتت بمفهوم البعد الرابع، وذلك قبل ميكانيك الكم الذي وصل في بعض دراساته النظرية إلى بضعة عشر بعداً...

ثانياً، ما دخل البعد الرابع والفيزياء الحديثة بالعفاريت والجن واللامعقول ؟

ما ينتقد عند كل المؤمنين بهذه الخزعبلات، أنهم يبحثون لاهثين عن دليل لوجودها، وما هم يركضون إلا وراء السراب.

أهلين أبو إبراهيم (f)

إنْ كانت نظرية النسبية أتت بمفهوم البعد الرابع فواضح أن الفيزياء تنجب لنا أمور لا تخضع فيما بعد لمنطق الأبعاد الثلاثية. ليس كل شيء ملموس ومحسوس وهذا ما أريد قوله.

بالنسبة لثانياً، البعد الرابع غير مادي وهناك من يربط الدين عامة أي أي دين بالعفاريت والبعد الرابع. أنا أقول إن الدين أو البعد الرابط لا يشترط قرنهما بالخرافة بل قد يكونا في صميم الوعي العلمي.

الخزعبلة هي الأساس وبدونها لما عرف الإنسان الصح والخطأ. ربما هي خزعبلات أيسوب أو خزعبلات الإغريق ولكنها تبقى مستودع للتراث الإنساني وهو يستقصي الصواب من الخطأ ويفسره ويعطيهما المعنى. هم يسمون الأسطورة حقيقة وأعرف ذلك ولكن تبقى الأسطورة غنية المعاني وربما يصلون يوما ما في مرحلة الوعي للتفريق بين ما هو أسطورة وما هو واقع. خذ عندك موضوع الخيمياء والذي صار فيما بعد الكيمياء. كانوا يظنون أن بعض الممارسات السحرية على المعادن ستحول النحاس ذهباً وفيما بعد حقق لهم العلم الكيميائي رغبتهم فماذا لو انتقصنا إلكترون أو أضفنا إلكترون لتحول المعدن الرخيص لمعدن نفيس وهنا الفجوة بين الخيمياء وهي تشير للعقل الأسطوري إلى الكيمياء وهي تشير للعقل التجريبي ليست بكبيرة ولكن يمكن عبورها.