[QUOTE]
18وبَعدَ ثلاثِ سَنواتٍ صَعِدتُ إلى أُورُشليمَ لأرى بُطرُسَ،فأقَمتُ عِندَهُ خَمسةَ عشَرَ يومًا، 19وما رَأَيتُ غَيرَهُ مِنَ الرُّسُلِ سِوى يَعقوبَ أخي الرَّبِّ

استوقفتني هذه العبارة ... فمن المعروف عند المسيحيين (وعند المسلمين كما أظن) بأن يسوع الناصري ولد من "عذراء" لم تعرف دنساً، ولم يكن له أخوة. مع هذا، فهناك في النصوص المسيحية المقدسة بعض الجمل مثل هذه الجملة أعلاه، والتي تتحدث بالذات عن "أخوة القديس يعقوب" للمسيح.

المسيحيون يفسرون هذه "الأخوة" على سبيل "مجازي" (مثل البنوة في الله). مع هذا، فلربما لاحظنا بأن لفظة "أخ الرب" تتكرر بالنسبة لشخص بعينه (يعقوب بالذات) في أكثر من موضع من النصوص المقدسة..

لست "لاهوتياً" طبعاً، ولكني كنت قد شاهدت قبل شهرين برنامجاً عن "حياة المسيح" في القناة الفرنسية الثقافية (آرتي) يحقق بعض المؤرخين من خلاله في حياة المسيح، ويرجحون - على ضوء المعطيات التاريخية والنصية - بأن "يسوع الناصري" لم يكن "ابناً وحيداً" في عائلة "مريم ويوسف"، بل كان له أخوة أكبرهم "يعقوب". بل هم يذهبون أبعد من ذلك عندما يرجحون بأن "عذرية مريم" لم تكن معروفة لدى معاصري المسيح والآباء الأوائل للكنيسة. فهي وليدة عهد متأخر قليلاً عن أحداث "ثورة المسيح".

سؤالي هو: هل هذه المزاعم يمكن دعمها أو دحضها من خلال تاريخ المسيحية (حتى لو كان هذا الدعم و الدحض يعتمد على الأناجيل وأعمال الرسل)؟ وهل "قضية عذرية مريم" هي ظاهرة "متأخرة" في المسيحية؟

واسلموا لي
العلماني