اقتباس: [i] العلماني كتب/كتبت
عموماً، ليس هذا ما دفعني إلى التعليق، ولكنه أمر له علاقة بالموضوع. "فشوقي" في هذه القصيدة ينسج على منوال "قصيدة قديمة أخرى" وزناً ولحناً وقافية، ولكني "نسيت" اسم الشاعر القديم وقصيدته، فهل هناك من مر بالقصيدة القديمة التي عارضها "شوقي" فيستطيع أن يفيدني شيئاً عن اسمها أو عن اسم قائلها؟
الزميل العلماني
اما القصيدة التي عارضها شوقي فهي قصيدة البردة للبوصيري و قد نظمها ايضا في مدح الرسول (ص) و اصبحت اشهر المدائح النبوية و يقال ان عورضت بأكثر من 100 قصيدة و بلغ الامر ان ينسب لها البعض الكرامات و قدرتها علي الشفاء!!
اما مطلع البردة :
أمن تذكر جيرانٍ بذى ســـــــــــــــــــلمٍ ........مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــــــدمِ
أَمْ هبَّتِ الريحُ مِنْ تلقاءِ كاظمـــــــــــــةٍ ........ وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضمِ
فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــــا ........ وما لقلبك إن قلت استفق يهــــــــــمِ
أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــــمٌ ........ ما بين منسجم منه ومضطــــــــــرمِ
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ ........ ولا أرقت لذكر البانِ والعلـــــــــــــمِ
فكيف تنكر حباً بعد ما شــــــــــــــهدت ........ به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ
وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضـــــــــــنى ......... مثل البهار على خديك والعنــــــــمِ
نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــــي ........ والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ
يا لائمي في الهوى العذري معـــــــــذرة ......... مني إليك ولو أنصفت لم تلـــــــــمِ
و علي الرغم ان القصيدة من المدائح النبوية و لكني اجمل ما فيها (بالنسبة لي) هما البيتين بالخط الاحمر.
اطيب تحياتي
:redrose: