[CENTER]الجيش الاسلامي يفتح الباب![/CENTER]


يجب ان لا يمر خبر استعداد «الجيش الاسلامي» العراقي للتفاوض مع الاميركيين، دون شروط مسبقة. فالجيش الاسلامي هو ابرز قوى المعارضة العراقية وهو الذي تجاوز عدمية القاعدة، ودموية قادتها. وتجاوز التمثيل الطائفي بنقده لسياسيي السنة الذين - حسب بيانه الاخير - لم يفعلوا شيئا سوى تدفئة كراسيهم.

واستعداد الجيش الاسلامي للتفاوض مع الاميركيين، هو اعلان مصداقية تمثيله للمقاومة.. وبالتالي للعراق في زمن الاحتلال. فالمقاومة هي الشرعية الوحيدة، اما بعض الاحزاب التي دخلت مع الدبابات الاميركية، بكل اطيافها سواء تلك التي دخلت من ايران، او دخلت من تركيا او من المغتربات العربية فإنها هي التي دخلت المأزق، لانها ليست مؤهلة للتفاوض مع الاميركيين، وليست مؤهلة لحكم العراق وتجديده في ظل الامن والاستقرار المطلوب. واذا كانت ادارة الرئيس بوش تفسر فشلها في العراق بالحرب ضد الارهاب، فإن الحكومة والبرلمان والاحزاب العراقية لا تستطيع ان تحمل التفسير ذاته، لان المطلوب منها خلق العراق الجديد.. وخلق دولته الجديدة، واعادة كيانه الاقليمي والقومي اليه. فلا يوجد في الشارع العراقي غير القتل، والانفجارات، والتقسيم الطائفي والعرقي.. ولا يوجد غير الدبابات وسيارات «الهمر»، والجنود الاميركيين!!

لقد طفح الكيل الاميركي كما تقول الوزيرة الزائرة يوم امس، وتطلب وقف العنف، لكنها في احاديثها لجمع لملمته السفارة الاميركية انما تتحدث الى الجمع الخطأ. وعلى الادارة ان تفكر بالبدائل.. وقد فتح «الجيش الاسلامي» الباب. وتستطيع ان تفتح هي باب الزنزانة لتبدأ مع صدام حسين!!

المقاومة ليست القاعدة. ويبدو ان المرحلة وصلت الى الصدام، بين المقاومة والقاعدة. وقد قامت جماعة وطنية في الرمادي بتسليم عدد من «المجاهدين» الى وزارة الداخلية. وهذه اشارة يجب ان يفهمها المحتلون، بدل ان تنتهي ببيان للربيعي الذي يشبه في مؤتمراته الصحفية شرلوك هولمز، بدل ان يكون قائد الامن الوطني!!

في فيتنام كانت ادارة الجمهوريين والديمقراطيين ترفض التفاوض مع ثوار الفيتكونغ. وحين وافقت على التفاوض مع فيتنام الشمالية.. كان الزمن قد فات!!


http://www.alrai.com/pages.php?opinion_id=4602

----------------------

تصحيح عبارة في رد 2 2 :
بالتنظيمات المنخرطة تحت لواء الحزب الاسلامي
الصحيح الجيش الاسلامي وليس الحزب الاسلامي