الزميل العزيز عبد المسيح .. وحشنا المنتدى وناس المنتدى الحلوين (f)

الزميل العزيز كيفى .. كل ما قلناه عن الشياطين مستمد من الكتاب المقدس وتفاسير الآباء الأولين .. وأكتفى هنا بآيات من أشعياء تتحدث عن كيفية سقوط الشيطان :

أشعياء 14:
12 كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح.كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم.
13 وانت قلت في قلبك اصعد الى السموات ارفع كرسيي فوق كواكب الله واجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال.
14 اصعد فوق مرتفعات السحاب.اصير مثل العلي.
15 لكنك انحدرت الى الهاوية الى اسافل الجب.


ويقول الكثير من المفسرين أن تلك الآيات تتحدث عن سقوط الشيطان الذى كان ملاكاً عظيماً .. وفى الكتاب المقدس نتتبع أن رئيس الملائكة ميخائيل يتصدى لمحاربة الشيطان فيقول .. وميخائيل وملائكته حاربوا إبليس وملائكته وهذا فى سفر الرؤيا .

ثم نجد أن ميخائيل حارب الشيطان قديماً عندما حاول الشيطان إظهار جسد موسى ليقع شعب اسرائيل فى فتنة عبادته وقال له ميخائيل لينتهرك الرب فإنصرف عن حربه .

ونسمع فى الكتاب المقدس أن الشيطان يعلم أن زمانه قد إقترب وأنه سيقيد هو وملائكته الأشرار ويلقوا فى جهنم مع الأشرار .

ونسمع عن الشياطين فى الكتاب المقدس أنهم أرواح شريرة .. وأن السيد المسيح يقول عنهم أنهم لا يخرجون الا بالصلاة والصوم ..

ويصرح السيد المسيح لليهود عندما يقولون له عن المرأة التى تزوجت سبعة فى حياتها لمن منهم تكون فى الأبدية .. فيرد عليهم قائلاً ألا تعلمون أنهم فى الأبدية لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله .. ومعنى هذا أن الطبيعة الملائكية ليس فيها تناكح أو تزاوج بل هى أرواح نارية معدة لخدمة الله ..

وعندما سقط الشيطان من تلك الطبيعة صار بنفس الطبيعة الروحية النارية ولكن من النور الى الظلام والخير الى الشر وبالتالى الشياطين ليس فيها تناكح ولا تزاوج .

أما ما يقول به الإٍسلام عن تناكح وتزاوج الشياطين والجن وغيرها من أقاويل فهى من خرافات الأقدمين وما أكثرها التى تبناها الإسلام .

الزميل الحسن الهاشمى : عندما يعطى الله الإرادة الحرة العاقلة للإنسان ويسلطه على كل تلك المخلوقات ويجعل له أمراً وعقوبته ثم يخالفه .. فهل يستحق الإنسان العقوبة أم لا ؟

ولكن رحمة الله لم تسمح بموت الإنسان نهائياً فتدخلت فى القضية وتم فداء الله للإنسان ويستفيد من هذا الفداء من آمن وعمل بتعاليم ابن الله الوحيد الذى فدانا على عود الصليب .